[الوجه في ورود الآية بلفظ الجمع]
  ÷ قال [عمران: وكنا إذا قدمنا من سفر بدأنا برسول الله ÷ فسلمنا عليه، قال: فدخلوا عليه، فقام رجل منهم فقال: يا رسول الله إن علياً فعل كذا وكذا، فأعرض عنه، ثم قام الثاني فقال: يا رسول الله إن علياً فعل كذا وكذا، فأعرض عنه، ثم قام الثالث فقال: يا رسول الله إن علياً فعل كذا وكذا، فأعرض عنه، ثم قام الرابع فقال: يارسول الله إن علياً فعل كذا وكذا، قال:] فأقبل رسول الله ÷ وقد تغير وجهه فقال: «دعوا علياً، دعوا علياً، إن علياً مني وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن بعدي»(١).
  الحاشية: جعفر بن سليمان: هو الضبعي أبو سليمان البصري، الشيعي، الثقة، وثقه أحمد وابن معين وابن سعد، وخرج له مسلم والأربعة، ومن أئمتنا أبو طالب والموفق والمرشد ومحمد.
  وأما يزيد الرشك: فهو ابن أبي يزيد الضبعي، مولاهم البصري الذراع، وثقه أبو حاتم ثم خرج له الجماعة، ومن أئمتنا المرشد.
  وأما مطرف بن عبدالله: فهو الشخير أبو عبدالله العدلي، وثقه ابن سعد، وكان منحرفاً عن الوصي، وحديثه هذا حجة عليه، خرج له الجماعة كلهم، ومن أئمتنا الخمسة.
  وأما عمران بن الحصين: فهو الخزاعي، أبو نجيد، أسلم أيام خيبر، وزعم بعضهم أن الملائكة كانت تسلم عليه وكان من علماء الصحابة، وقد روي عنه تفضيل أمير المؤمنين على غيره، خرج له الجماعة كلهم، ومن أئمتنا الأربعة.
(١) مسند أحمد (٥/ ٦٠٦) رقم (١٩٤٢٦) [طبعة دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان، الطبعة الثالثة سنة ١٩٩٤ م، ١٤١٥ هـ] وفي الطبعة الأخرى بتحقيق حمزة أحمد الزين (١٥/ ٧٨) رقم (١٩٨١٣) [طبعة دار الحديث، القاهرة مصر الطبعة الأولى/١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م] وقال المحقق: إسناده صحيح، قال: والحديث رواه الترمذي (٥/ ٦٣٢) رقم (٣٧١٢) في الفضائل/فضائل علي وقال: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث جعفر بن سليمان، وصححه الحاكم على شرط مسلم (٣/ ١١٠)، ووافقه الذهبي.