والمسيب: لم أجد له ترجمة عند أصحابنا، وأما الأزدي فقد ضعفه - يعني المسيب -.

  وأما الرابع: ففيه شهاب، قال ابن حبان: في الضعفاء، وقال: يخطئ كثيراً حتى خرج عن الإحتجاج به، وقال ابن عدي: له بعض ما ينكر، ونحو ذلك قال الذهبي، ولكن هشام بن عمار يقول: سمعت شهاباً يقول: إن القدرية أرادوا أن يصفوا الله بعدله فأخرجوه من فضله، قال أبو زرعة: ثقة صاحب سنة.

  وحدث سعيد بن منصور، عن شهاب أنه قال: أدركت من أدركت وهم يقولون اذكروا من محاسن أصحاب رسول الله ما تأتلف عليه القلوب، ولا تذكروا الذي شجر بينهم فتحرشوا الناس عليهم، وفيه حصين أيضاً.

[أحاديث صحيحة في أن علياً # خير الناس بعد رسول الله ÷]

  ومع ما ذكرنا فليس منهم إلا من هو موثق عند آخرين منهم، ولكن يشكل على هذا ما جاء من الأحاديث عن النبي ÷ في علي حيث يفرض صحة الرواية عن علي مثل قوله ÷: «علي خير البرية» أخرجه الخوارزمي عن أبي سعيد.

  وأخرجه أيضاً عنه ابن عدي وابن عساكر⁣^(⁣١).

  ونحوه أخرج ابن عدي عن ابن عباس.

  وابن مردويه عن علي.

  وابن عساكر عن جابر⁣^(⁣٢).

  والحاكم الحسكاني أخرجه بطرق كثيرة مرفوعة وموقوفة⁣^(⁣٣).

  وحديث: «علي خير البشر فمن أبا فقد كفر» أخرجه الخطيب وأبو يعلى.

(١) الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي (١/ ١٦٩) باب من اسمه أحمد رقم (٦)، تاريخ دمشق لابن عساكر (٤٢/ ٣٧١).

(٢) تاريخ دمشق لابن عساكر (٤٢/ ٣٧١).

(٣) شواهد التنزيل لقواعد التفضيل (٢/من ٣٥٦ إلى ٣٦٦) من رقم (١١٢٥ إلى ١١٤٨)، في سورة البينة.