[موضوعات أخرى في فضل أبي بكر وبيان وضعها]
  كانت صحيحة لكانت أرغم لأنوف الشيعة وأعظم حجة ودليلاً على إمامة الشيخين وأفضليتهما على سائر الأمة.
[موضوعات أخرى في فضل أبي بكر وبيان وضعها]
  ومما رووه في أفضلية أبي بكر: ما أخرجه البخاري عن محمد بن كثير، أخبرنا سفيان، حدثنا جامع بن أبي راشد، حدثنا أبو يعلى، عن محمد بن الحنفية قال: قلت لأبي: أي الناس خير بعد رسول الله ÷ قال: أبو بكر، قلت: ثم من؟ قال: ثم عمر، وخشيت أن يقول عثمان؛ قلت: ثم أنت؛ قال: ما أنا إلا رجل من المسلمين.
  والحمل في هذا على محمد بن كثير، قال ابن معين: لا تكتبوا عنه لم يكن بالثقة، ويحيى معاصر محمد ومن أهل نحلته أيضاً.
  ومما رووا في أبي بكر: ما أخرجه أحمد، عن أبي معاوية، عن عبدالرحمن بن أبي بكر القرشي، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة قالت: لما ثقل رسول الله ÷ قال رسول الله ÷ لعبدالرحمن بن أبي بكر: «ائتني بكتف أو لوح أكتب لأبي بكر كتاباً لا يختلف عليه» فلما ذهب عبدالرحمن ليقم قال: «أبا الله والمؤمنون أن يختلف عليك يا أبا بكر».
[جرح الزهري لعائشة وابن الزبير]
  واعلم أن من أشد الناس عداوة وبغضاً لأخي رسول الله ÷ ووصيه عائشة، ومحاربتُها له والتخذيلُ في جانبه معلوم بالضرورة، وتلوها في بغضه # عروة بن الزبير حتى رويا فيه ما يصان البياض عن نقله.
  وقد قال الزهري مع انحرافه إني لأتهمهما في بني هاشم.
  وأما عبدالرحمن هذا فقال البخاري: هو ذاهب الحديث، وقال ابن معين: ضعيف، وقال أحمد: منكر الحديث، وقال النسائي: متروك.