[دعوى الإجماع على إمامة أبي بكر من الخرافات]
[دعوى الإجماع على إمامة أبي بكر من الخرافات]
  وأما دعوا الإجماع فهو من الخرافات: وهذا عمر يقول: كانت بيعة أبي بكر فلتة وقى الله شرها فمن عاد لمثلها فاقتلوه، قاله على منبر رسول الله ÷، وخيار المسلمين لا زالوا منازعين من حين بيعة أبي بكر إلى الآن، وقد كثر الكلام بينهم في ذلك فلا نطيل النقل في شيء من ذلك.
[خبر بريدة وخالد بن الوليد]
  [٣٦] (أحمد، حدثنا ابن نمير، حدثني أجلح الكندي، عن عبدالله بن بريدة، عن أبيه بريدة، قال: [بعث رسول الله ÷ بعثين إلى اليمن على أحدهما علي بن أبي طالب، وعلى الآخر خالد بن الوليد، فقال: «إذا التقيتم فعلي على الناس، وإن افترقتما فكل واحد منكما على جنده» قال: فلقينا بني زيد من أهل اليمن، فاقتتلنا، فظهر المسلمون على المشركين، فقتلنا المقاتلة، وسبينا الذرية، فاصطفى علي امرأة من السبي لنفسه، قال بريدة] فكنت مع خالد بن الوليد فكتب معي خالد إلى رسول الله ÷ بخبره فلما أتيت النبي ÷ دفعت الكتاب، فقرئ عليه فرأيت الغضب في وجه رسول الله ÷ فقلت: يا رسول الله هذا مكان العائذ بك بعثتني مع رجل وأمرتني أن أطيعه ففعلت ما أرسلت به؛ فقال رسول الله ÷ «لا تقع في علي فإنه مني وأنا منه، وهو وليكم بعدي، وإنه مني وأنا منه، وهو وليكم بعدي»(١).
(١) مسند أحمد (٦/ ٤٨٩) رقم (٢٢٥٠٣) [طبعة دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان، الطبعة الثالثة سنة ١٩٩٤ م، ١٤١٥ هـ] وفي الطبعة الأخرى بتحقيق حمزة أحمد الزين (١٦/ ٤٩٧) رقم (٢٢٩٠٨) [طبعة دار الحديث، القاهرة مصر الطبعة الأولى/١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م] قال المحقق: إسناده صحيح، وأجلح الكندي: هو ابن عبد الله، موثق وحديثه في السنن وأدب البخاري.