حاشية كرامات الأولياء في مناقب خير الأوصياء وعترته الأصفياء،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

[مؤاخاة النبي ÷ لعلي #]

صفحة 193 - الجزء 1

  إنما تركتك لنفسي، أنت أخي وأنا أخوك، فإن ذاكرك أحد فقل أنا عبد الله وأخو رسول الله، لا يدعيها أحد بعدك إلا كذاب».

  وأخرج الترمذي وحسنه⁣(⁣١) والبغوي في المصابيح في الحسان: أن رسول الله ÷ آخى [بين أصحابه] فجاء علي تدمع عيناه فقال: يا رسول الله آخيت بين أصحابك فلم تؤاخ بيني وبين أحد؟ قال رسول الله ÷: «أنت أخي في الدنيا والآخرة».

  وأخرج ابن هشام وابن المغازلي: أن رسول الله ÷ آخى بين المهاجرين والأنصار كان يؤاخي بين الرجل ونظيره، ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب فقال: «هذا أخي».

  قال حذيفة: فرسول الله ÷ سيد المسلمين وإمام المتقين ورسول رب العالمين والذي ليس له شبه ولا نظير وعلي # أخوه.

  وأخرجه أحمد والخوارزمي عن مجدوح بن زيد الهذلي، قال: آخى النبي ÷ بين المسلمين ثم قال: «يا علي أنت أخي بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي» والحديث طويل في أحوال المحشر وما لعلي من الكرامة - كرم الله وجهه -⁣(⁣٢).

  وأخرج الطبراني⁣(⁣٣) عن ابن عمر أن النبي ÷ قال: «ألا أرضيك يا علي أنت أخي ووزيري تقضي دِيني، وتنجز موعدي، وتبرئ ذمتي، فمن أحبك في حياة مني فقد قضى نحبه، ومن أحبك في حياة منك بعدي ختم له له بالأمن والإيمان، ومن أحبك بعدي ولم يرك ختم الله له بالأمن والإيمان وأمنه يوم الفزع، ومن مات وهو يبغضك يا علي مات ميتة جاهلية، ويحاسبه الله بما عمل في الإسلام».


(١) سنن الترمذي (٥/ ٦٣٦) رقم (٣٧٢٠) عن ابن عمر، وقال: هذا حديث حسن غريب، وفي الباب عن زيد بن أرقم.

(٢) فضائل الصحابة (٢/ ٦٦٣) رقم (١١٣١).

(٣) المعجم الكبير للطبراني (١٢/ ٤٢٠) رقم (١٣٥٤٩).