حاشية كرامات الأولياء في مناقب خير الأوصياء وعترته الأصفياء،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

الثامن: [حديث «من كنت وليه فعلي أميره»]

صفحة 204 - الجزء 1

  لقيته ببغداد، عن الأعمش باختلاف في بعض ألفاظه إلا قوله: «هذا علي بن أبي طالب أمير المؤمنين، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين» ... إلى آخره ليست عند محمد بن يوسف.

  قال الخطيب: هذا حديث منكر تفرد بروايته أهل بخارى، ورجاله فيهم غير واحد مجهول، وآخرون معروفون بغير الثقة.

  قلت: دعوى تفرد أهل بخارى به جهل، وقد ساق محمد بن يوسف سنده بغير هذه الطريق.

  قال السيوطي: ووجدت له طريقاً أخرى، قال: قال شاذان في فضائل علي #: حدثنا أبو طالب عبدالله بن محمد بن عبدالله الكاتب بعكبر، حدثنا أبو القاسم عبدالله بن محمد بن غياث الحراسي، حدثني أحمد بن عامر بن سليم الطائي، حدثنا علي بن موسى الرضا، عن آبائه مرفوعاً: «ليس في القيامة راكب غيرنا ونحن أربعة» فقام رجل من الأنصار فقال: يا رسول الله فداك أبي وأمي، قال: «أنا على البراق، وأخي صالح على ناقة الله التي عقرت، وعمي حمزة على ناقتي العضباء، وأخي علي على ناقة من نوق الجنة بيده لواء الحمد ينادي: لا إله إلا الله محمد رسول الله؛ فيقول الآدميون: ما هذا إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو حامل عرش؛ فيجيبهم ملك من بطنان العرش يا معشر الآدميين ليس هذا ملك مقرب، أو نبي مرسل، أو حامل عرش هذا الصديق الأكبر علي بن أبي طالب».

  وسكت السيوطي على سنده إلا أحمد بن عامر فإنه زعم أنه وضاع، وهو عندنا من ثقات أصحابنا وخيار شيعتنا، وقد صحح أيضاً روايته المنصور بالله عبدالله بن حمزة، والمنصور بالله القاسم بن محمد.

الثامن: [حديث «من كنت وليه فعلي أميره»]

  أخرج محمد بن سليمان، عن أحمد بن عبدالله البرذعي، قال: حدثنا جبارة بن المغلس الحماني، عن كثير بن سليم، عن أنس، قال: قال رسول الله ÷: «من كنت وليه فعلي أميره»⁣(⁣١).


(١) مناقب محمد بن سليمان الكوفي (١/ ٤١٥) رقم (٣٢٨).