العاشر: [نصيحة ابن عباس للناس في الفتنة]
التاسع: [وصية النبي لأُبي بن كعب في علي]
  أخرج ابن سلميان، عن حمدان بن عبد النواء، قال: حدثنا مخول بن إبراهيم العبدي، قال: حدثنا محمد بن عبدالله بن الحسن ويحيى بن عبدالله، عن أبيهما، عن جدهما، عن علي بن أبي طالب من خطبة أبي بن كعب: ألستم تعلمون أن رسول الله ÷ قال لعلي: «أنت الهادي لمن ضل»، أو لستم تعلمون أن رسول الله ÷ قال: «علي المحيي لسنتي، ومعلم أمتي، والقائم بحجتي، وخير من أخلفه بعدي، وسيد أهل بيتي، وأحب الناس إلي، طاعته من بعدي كطاعتي على أمتي».
  إلى أن قال: وإني أوصيك يا أُبَيّ بوصية إن أنت حفظتها لم تزل بخير: «عليك بعلي فإنه الهادي المهتدي، الناصح لأمتي، المخبر بسنتي، وهو إمامكم من بعدي، فمن رضي بذلك لقيني على ما فارقته عليه، يا أُبيّ: ومن غير وبدل لقيني ناكثاً بيعتي، عاصياً لأمري، جاحداً لنبوتي، لا أشفع له عند ربي، ولا أسقيه من حوضي»(١).
العاشر: [نصيحة ابن عباس للناس في الفتنة]
  أخرج محمد بن يوسف، قال: أخبرنا العلامة مفتي الشام أبو نصر محمد بن هبة الله القاضي، أخبرنا أبو القاسم السمرقندي، أخبرنا أبو القاسم بن مسعدة، أخبرنا عبدالرحمن بن عمرو الفارسي، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا علي بن سعيد بن بشير، حدثنا عبدالله بن داهر الدارمي، حدثنا أبي، عن الأعمش، عن عباية، عن ابن عباس، قال: تكون فتنة فمن أدركها منكم فعليه بخصلة من كتاب الله وعلي بن أبي طالب، فإني سمعت رسول الله ÷ وهو آخذ بيد علي وهو يقول: «هذا أول من آمن بي، وأول من يصافحني، وهو فاروق هذه الأمة يفرق بين الحق والباطل، وهو يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب الظلمة، وهو الصديق الأكبر، وهو بابي الذي أوتى منه، وهو خليفتي من بعدي»(٢).
(١) مناقب محمد بن سليمان الكوفي (١/ ٢٢٥) رقم (١٤٢).
(٢) كفاية الطالب (الباب الرابع والأربعون) صـ (١٦٢).