العاشر: [نصيحة ابن عباس للناس في الفتنة]
  قال ابن يوسف: هكذا أخرجه محدث الشام في فضائل علي # في الجزء التاسع والأربعين من كتابه بطرق شتى(١).
  وأخرجه أبو نعيم وأحمد بن حنبل بهذا السياق.
  وكذا العقيلي(٢)، وأعله بعبدالله بن داهر، وزعم أنه كذاب، وهو تعصب عظيم من العقيلي وأهل نحلته وهذا دأبهم يجعلون البدعة - وهي مخالفة رسول الله ÷ فيما ندب أمته لأهل بيته - سنة، وطاعته ÷ وتصديقه والعمل بموجب ما قاله بدعة؛ فاحفظ ذلك.
  وابن داهر: من ثقات الشيعة وخيارهم، خرج له الناصر وأبو طالب والمرشد ومحمد فأكثر، وعامة ما يرويه في فضائل الوصي فعظم على النواصب ذلك وغاضهم.
  وقد أخرجه الحاكم في الكنى عن أبي العباس محمد بن يعقوب بن يوسف، عن إبراهيم بن سليمان الحرار الفهمي، عن إسحاق بن بشر الأسدي، عن خالد بن الحارث، عن عوف، عن الحسن، عن أبي ليلى الغفاري، قال: سمعت رسول الله ÷ يقول: «ستكون فتنة من بعدي فإذا كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب، فإنه أول من يراني، وأول من يصافحني يوم القيامة، وهو الصديق الأكبر، وهو فاروق هذه الأمة يفرق بين الحق والباطل، وهو يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب المنافقين».
  وأعله الذهبي وغيره بإسحاق كعادتهم فيمن روى في فضائل الآل، ونهشوا لحمه ظلماً بغير حجة إلا مجازفة وتعصب، وإسحاق من رجال المرشد بالله ترجم له في الطبقات.
  وأخرجه الطبراني في الكبير، عن سلمان وأبي ذر معاً، وابن عدي في الكامل، والعقيلي والبيهقي عن ابن عباس بلفظ: «هذا أول من آمن بي، وهذا أول من يصافحني يوم القيامة، وهو
(١) تاريخ دمشق لابن عساكر (٤٢/ ٤٣، ٤٢، ٤١) عن سلمان وأبي ذر من طريقين، وعن أبي ذر من طريق ثالث، وعن ابن عباس من ثلاث طرق.
(٢) ضعفاء العقيلي (٢/ ٤٧) رقم (٤٧٧).