إسحاق، عن البراء، قال: لما نزلت: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ٢١٤}⁣[الشعراء]، جمع رسول الله بني عبدالمطلب، وشرح الحديث.

  إلى أن قال: قال رسول الله ÷: «ومن يؤاخيني ويوازرني، ويكون وليي من بعدي، ووصي بعدي، وخليفتي في أهلي، ويقضي ديني» فأمسك القوم، وأعاد ذلك ثلاثاً كل ذلك يسكت القوم، ويقول علي: أنا؛ فقال ÷: «أنت» فقام القوم وهم يقولون لأبي طالب: أطع ابنك فقد أمر عليك وعلينا.

  قال ابن يوسف: ورواه الإمام أبو عبدالرحمن النسائي مع جلالته في خصائص علي⁣^(⁣١).

  وأخرجه بهاء الدين إلى الحسين بن محمد بن الحسين إلى آخره سنداً ومتناً.

  والحديث أخرجه محمد بن سليمان، عن محمد بن منصور، عن الحكم بن سليمان، عن علي بن هاشم، عن أبي مريم، عن أبي المنهال عمرو، عن عبدالله بن الحارث، عن علي #، وفي آخره: ثم قال النبي ÷: «يا بني عبدالمطلب إن هذا أخي، ووصيي، ووزيري، وخليفتي فيكم من بعدي، فاسمعوا له وأطيعوا»⁣^(⁣٢).

  ورواه ابن منصور، عن جبارة بن مغلس، عن يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني من سمع عبدالملك بن الحارث واستكتمني اسمه، عن ابن عباس، عن علي بن أبي طالب وفي آخره: فأخذ رسول الله ÷ بعنقي ثم قال: «هذا أخي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوني» فقام القوم يتضاحكون بينهم ويقولون لأبي طالب: قد أمرك أن تسمع له وتطيع⁣^(⁣٣).

  ورواه ابن منصور أيضاً، عن عباد الرواجني، عن عبدالله بن عبدالقدوس، عن الأعمش، عن المنهال، عن عباد بن عبدالله الأسدي، عن علي # وفيه: فقال: «أيكم يقضي عني ديني

(١) كفاية الطالب (الباب الحادي والخمسون) صـ (١٧٨)، والنسائي في الخصائص (٨٦).

(٢) مناقب محمد بن سليمان الكوفي (١/ ٣٧١) رقم (٢٩٤).

(٣) مناقب محمد بن سليمان الكوفي (١/ ٣٧٥) رقم (٢٩٦).