حاشية كرامات الأولياء في مناقب خير الأوصياء وعترته الأصفياء،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

(الباب الثالث: في حديث الغدير وما يتصل به)

صفحة 23 - الجزء 1

  وأزواجي أمهاتهم؟» فقثلنا: بلى يا رسول الله؛ فقال: «من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من موالاه وعاد من عاداه».

  [٢٤] أحمد، حدثنا أحمد بن عمر الركعي، حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا الوليد بن عقبة بن نزار العبسي، حدثني سماك بن عبيد بن الوليد العبسي، قال: دخلت على عبدالرحمن بن أبي ليلى فحدثني أنه شهد علياً في الرحبة فقال: (أنشد الله رجلاً سمع رسول الله ÷ وشهده يوم غدير خم إلا قام ولا يقوم إلا من قد رآه) فقام اثني عشر رجلاً فقالوا: قد رأيناه وسمعناه حيث أخذ بيده يقول: «اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله» فقاموا إلا ثلاثة لم يقوموا فدعا عليهم فأصابتهم دعوته.

  [٢٥] أحمد، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أخبرنا علي بن زيد، عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب، قال: كنا مع رسول الله ÷ في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة، وكُسِحَ لرسول الله ÷ تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي بن أبي طالب فقال: «ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟» قالوا: بلى، قال: «ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟» قالوا: بلى؛ فأخذ بيد علي بن أبي طالب فقال: «من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه»، فلقيه عمر بعد ذلك فقال: هنيئاً لك يابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة.

  قال أبو عبدالرحمن: هو عبدالله بن أحمد راوي المسند عن أبيه أحمد، حدثنا هدبة بن خالد، حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب، عن النبي ÷ نحوه.

  [٢٦] أحمد، حدثنا حسين بن محمد وأبو نعيم المعنى قالا: حدثنا فطر، عن أبي الطفيل، قال: جمع علي # الناس في الرحبة ثم قال لهم: (أنشد الله كل امرءٍ مسلم سمع رسول الله ÷ يقول يوم غدير خم ما سمع لما قام) فقام ثلاثون من الناس.