الخامس والعشرون: [خبر تسليم جبريل على علي #]
  وأخرجه ابن المغازلي عن أبي الحسن بن أحمد بن المظفر بن أحمد بن العطار الفقيه الشافعي بقراءتي عليه فأقر به سنة (٤٣٤ هـ)، قلت له: أخبركم أبو محمد بن عبدالله بن محمد بن علي الملقب بابن السقاء الحافظ الواسطي، اخبرنا عمر بن الحسن الصيرفي، أخبرنا أحمد بن عبدالله ... إلى آخر السند والمتن، إلا أنه قال: «فمن أراد العلم فليأت الباب».
  وأخرجه الحاكم في المستدرك بلفظ: «هذا إمام البررة، وقاتل الفجرة، منصور من نصره، مخذول من خذله» ثم مد بها صوته، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه(١).
الخامس والعشرون: [خبر تسليم جبريل على علي #]
  أخرج ابن يوسف، عن القاضي الجليل أبي علي الحسن بن علي بن الحسين الصفار في أربعينيته، أخبرنا قاضي القضاة أبو الحسن عبدالجبار بن أحمد قراة عليه، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا الحسن، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبدالله، قال: مرض رسول الله ÷ مرضه فغدا إليه علي بن أبي طالب في الغلس وكان يحب أن لا يسبقه إليه أحد فإذا هو بصحن الدار ورأسه في حجر دحية بن خليفة الكلبي، فقال: السلام عليك، قال: وعليك السلام ورحمة الله أما إني أحبك، ولك عندي مديحة أزفها إليك قال: قل، قال: «أنت أمير المؤمنين، وأنت قائد الغر المحجلين، وأنت سيد ولد آدم يوم القيامة ما خلا النبيين والمرسلين، لواء الحمد بيدك تزف أنت وشيعتك إلى الجنان زفاً، أفلح من تولاك، وخسر من تخلاك، بحب محمد أحبوك، وببغضك لم تنالهم شفاعة محمد ادنوا إلى صفوة الله أخوك وابن عمك فأنت أحق الناس به» قال: فدنا علي بن أبي طالب فأخذ برأس رسول الله ÷ أخذاً رفيقاً فصيره في حجره فانتبه رسول الله ÷ فقال: «يا علي ما هذه الهمهمة؟» فأخبره علي الحديث؛ فقال ÷ «لم يكن ذاك دحية بن خليفة كان ذاك جبريل ~ سماك بأسماء سماك الله بها، وهو الذي ألقى محبتك في صدور المؤمنين، وهيبتك في صدور الكافرين، ولك عند الله أضعاف كثيرة» انتهى.
(١) المستدرك على الصحيحين (٣/ ١٤٠) رقم (٤٦٤٤) ولفظه «هذا أمير البررة» بدل «إمام».