حديث الوفاة إلى أن قال لعلي #: «أنت وصيي من أهلي وخيلفتي في أمتي، من والاك فقد والاني ومن عصاك فقد عصاني»⁣^(⁣١).

الرابع والثلاثون: [حكم المناصب لعلي في الخلافة]

  أخرج الشيخ العارف الرباني علي بن محمد المعروف بابن المغازلي، عن الحسن بن أحمد بن موسى العنجاني، قال: حدثنا أبو الفتح هلال بن محمد، قال: حدثنا إسماعيل بن علي، قال: حدثنا علي بن الحسين، قال: حدثنا عبدالغفار بن جعفر، قال: حدثنا جرير، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن أبي ذر الغفاري، قال: قال رسول الله ÷: «من ناصب علياً الخلافة بعدي فهو كافر وقد حارب الله ورسوله، ومن شك في علي فهو كافر»⁣^(⁣٢).

[فضائل أخرى]

  [١] وفي الباب: ما أخرجه الخوارزمي بسنده إلى جابر بن عبدالله يرفعه إلى النبي ÷ أنه قال: «إن الله لما خلق السماوات والأرض دعاهن فأجبنه فعرض عليهن نبوتي وولاية علي بن أبي طالب فقبلتاهما، ثم خلق الخلق وفوض إلينا أمر الدنيا، فالسعيد من سعد بنا، والشقي من شقي بنا، نحن المحلون لحلاله والمحرمون لحرامه».

  [٢] وفيه: ما أخرجه الحافظ محمد بن سالم القشيري الناصري، قال: بالإسناد الموثوق به إلى زيد بن علي، عن آبائه: وسرد الحديث وفي آخره: «وأنت أولى الناس بأمتي من بعدي، من تولاك فقد تولاني، ومن عاداك فقد عاداني».

  [٣] وفيه: عن جرير بن عبدالله مرفوعاً: «علي أول الناس إسلاماً، وأقرب الناس رحماً، وأفقه الناس في دين الله تعالى، وأضربهم بالسيف، وهو وصيي، ووليي، وخليفتي من بعدي، يصول بيدي، ويضرب بسيفي، وينطق بلساني، ويقضي بحكمي، لا يحبه إلا مؤمن، ولا يبغضه إلا كافر منافق، وهو عَلَمُ الهدى» أخرجه الصنعاني في إشراق الإصباح.

(١) المصابيح لأبي العباس الحسني (٢٤٥) الخبر رقم (١٠٢).

(٢) مناقب أمير المؤمنين لابن المغازلي الشافعي (٤٨) رقم (٦٨).