[خبر زيد بن صوحان لما أصيب يوم الجمل]
  وينادي مناد: هؤلاء شيعة علي صبروا في الدنيا على الأذى فحُبُوا اليوم» أخرجه الخوارزمي بسنده إلى الوصي #.
[خبر زيد بن صوحان لما أصيب يوم الجمل]
  [١١] وفي الباب: أنه لما أصيب زيد بن صوحان يوم الجمل أتاه علي # وهو لما به فقال: (يرحمك الله يا زيد فوالله ما عرفتك إلا خفيف المؤنة كثير المعونة) قال: فرفع إليه رأسه فقال: وأنت يرحمك الله فوالله ما عرفتك إلا بالله عالماً، وبآياته عارفاً، والله ما قلت من جهل ولكني سمعت حذيفة بن اليمان يقول: سمعت رسول الله ÷ يقول: «علي إمام البررة، وقاتل الفجرة، منصور من نصره، مخذول من خذله، ألا وإن الحق معه، ألا وإن الحق معه يتبعه فيميل معه» أخرجه أبو بكر بسنده إلى الأصبغ بن نباته.
[خبر خلق آدم]
  [١٢] وفي الباب أيضاً: عن ابن مسعود مرفوعاً: «لما خلق الله آدم ونفخ فيه من روحه عطس آدم فقال: الحمد لله، فأوحى الله إليه حمدني عبدي، وعزتي وجلالي لولا عبدان أريد خلقهما في دار الدنيا ما خلقتك؛ قال: إلهي أفيكونان مني؟ قال: نعم ارفع رأسك وأبصر فرفع رأسه فإذا مكتوب على العرش: لا إله إلا الله محمد رسول الله نبي النعمة، وعلي مقيم الحجة، ومن عرف حق علي زكى وطاب، ومن أنكر حقه لعن وخاب، أقسمت بعزتي أن أدخل الجنة من أطاعه وإن عصاني، وأقسم بعزتي أن أدخل النار من عصاه وإن أطاعني» أخرجه أبو بكر بسنده إلى عبدالله.
  [١٣] وفي الباب: عن علي # أن النبي ÷ قال له: «مرحباً بسيد المؤمنين، وإمام المتقين» فقيل لعلي: كيف شكرك؛ فقال: (أحمد الله على ما آتاني وأسأله الشكر، وأن يزيدني مما أعطاني)، أخرجه أبو نعيم(١)، وحكاه السيوطي في الجامع.
(١) حلية الأولياء (١/ ٦٦).