[حكم من تقدم عليا # عند المصنف رحمة الله عليه]
  الله؟ قال: لا، قال: فكيف تصنع أنت وصاحبك؟ قال: أما صاحبي فقد مضى لسبيله وأما أنا فسأخلعها من عنقي إلى عنقك؛ فقال: جَدع أنف من ينقذك منها، ولكني جعلني الله عَلَماً فإذا قمت فمن خالفني ضل.
  وما أخرجه علامة الزيدية خريج الهادي إلى الحق وحاكمه جامع المنتخب محمد بن سليمان الكوفي، عن عثمان بن محمد، قال: حدثنا جعفر، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا حماد بن يعلى، عن عيسى بن أبي فروة، قال: أتى رجل إلى زيد بن علي # فقال: يا ابن رسول الله إن تكن الرجل الذي تنتظر الشيعة خرجت معك فجاهدت بنفسي ومالي، وإن لم تكن إياه لم أتعجل البلاء فإنه لا طاقة لي بالبلاء؟
  قال: فقال له زيد: لقد سألتني عن أمر ما سألني عنه أحد قط قبلك؛ فأعد علي مسألتك.
  قال: فأعاد عليه ثلاثاً، ثم نكس زيد رأسه، ينكت في الأرض ثم رفع رأسه، فقال: إن رسول الله ÷ عهد إلى علي بن أبي طالب أن يلزم بكلكله الأرض حتى يقتل عثمان، فإذا قتل عثمان دعا إلى كتاب ربه فطلب حقه، وأظهر حجته، ودعا إلى سبيل ربه، فقتل.
  ثم قام أبو محمد الحسن # فدعا إلى كتاب ربه، وأظهر حجته، وطلب حقه، فَسُمّ.
  ثم قام بعده أبو عبدالله الحسين بن علي ودعا إلى سبيل ربه، وأظهر حجته، وطلب حقه، فقتل.
  وأخرج أنا غداً فأدعو إلى كتاب الله ربي، وأظهر حجتي، وأطلب حقي، فأقتل، فإنه حجة قائم آل محمد على بني أمية أن يقولوا: لم يجيء لهذا الأمر منكم أحد يطلبه.
  ورواه الأمير العلامة محمد بن المتوكل على الله عبدالله بن علي في التحفة بأبسط من هذا وقال: بالإسناد الموثوق به.
  وما أخرجه محمد، عن أحمد بن حازم الغفاري، قال: أخبرنا إبراهيم بن الحسن الثعلبي، قال: حدثنا هشام بن المغيرة، عن سليمان بن محمد القرشي، عن جابر بن إسحاق البصري، عن أحمد