حاشية كرامات الأولياء في مناقب خير الأوصياء وعترته الأصفياء،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

فصل [إخبار النبي ÷ لعلي أنه سيلقى أذى وأمره بالصبر]

صفحة 236 - الجزء 1

  أحق به منهم، وإلا فإن الأنصار أعظم العرب فيها نصيباً؛ فلا أدري أصحابي سلموا من أن يكون حقي أخذوا أو الأنصار ظلموا، بل عرفت أن حقي هو المأخوذ وقد تركته لهم تجاوزاً لله عنهم).

  ومن عرف تشبيه الوصي ولاية الأمة كعفطة عنز عنده وانصرافه من الدنيا وحلالها، وغاية زهده في ذلك، وسآمته منها، وضجره وأنسه بنزول الموت به كأنس الصبي بثدي أمه، وشوقه إلى وصوله إلى منازله الجليلة التي وعده الله على لسان رسوله ÷ لم يستبعد وقوع هذا الكلام منه - صلى الله عليه -.

  وقال الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين ~ في جوابه على أهل صنعاء ما لفظه: ولا أنتقص أحداً من الصحابة الصادقين التابعين بإحسان المؤمنين والمؤمنات أتولى جميع من هاجر، ومن آوى منهم ونصر، فمن سب مؤمناً عندي استحلالاً فقد كفر، ومن سبه استجراماً فقد ضل عندي وفسق، ولا أسب إلا من نقض العهد والعزيمة، وفي كل وقت له هزيمة، من الذين بالنفاق تفردوا، وعلى رسول الله ÷ مرة بعد مرة تمردوا، وعلى أهل بيته اجتروا وطعنوا، وإني أستغفر الله لأمهات المؤمنين اللواتي خرجن من الدنيا وهن من الدين على يقين، وأجعل لعنة الله على من تناولهن بما لا يستحققن من سائر الناس أجمعين.

  والشأن الآن مع هؤلاء شيعة القاسطين فإنهم يكفرون آل رسول الله ÷ وأتباعهم من تحت ستر، وذلك أنهم يحكمون على من فضل وصي رسول الله ÷ وأخيه وخليفته في أمته على المشائخ أنه رافضي، والرافضي مشرك بنص الرسول ÷.

  رواه الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين في الأحكام ما لفظه: حدثني أبي وعماي محمد والحسن، عن أبيهم القاسم بن إبراهيم، عن أبيه، عن جده، عن إبراهيم بن الحسن، عن أبيه، عن جده الحسن بن علي بن أبي طالب - صلى الله عليهم أجمعين - عن النبي ÷ أنه قال: «يا علي يكون في آخر الزمان قوم لهم نبز يعرفون به يقال لهم الرافضة فإذا أدركتهم فاقتلهم، قتلهم الله فإنهم مشركون» وفي معناه روايات أخر.