حاشية كرامات الأولياء في مناقب خير الأوصياء وعترته الأصفياء،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

[الخبر الأول]

صفحة 240 - الجزء 1

  ساعة، ثم يقال لك شق صفوف الوصيين فتسلم عليهم ساعة، ثم يقال لك شق صفوف النبيين فتقف عليهم أضعافاً مضاعفة فتسلم عليهم بأجمعهم فيردوا عليك السلام بأجمعهم؛ ثم يقال لك: ارق يا علي؛ فترقى يا أبا الحسن حتى تصير أسفل مني بمرقاة فأناولك يميني وأقعدك على جنبي الأيمن وأقول هذا الموقف الذي وعدني ربي أن يعطيني فيك فأحييك يا أبا الحسن وتحييني. تدعا إذا دعيت وتُحَيَّا إذا حُيِّيت».

  قال: يا رسول الله هذا ضمان لي عليك صحيح توفينيه يوم القيامة؟ قال: «نعم والذي بعثني بالكرامة واختصني بالرسالة ما أخبرك إلا كلام أمين ربي عن ربي»⁣(⁣١) أهـ.

  وما في الباب يستغرق أسفاراً وهذا يدل على ما وراه.

[في قول النبي ÷: «علي مني وأنا منه»]

[الخبر الأول]

  [٣٨] (أحمد، حدثنا محمد بن سليمان لوين، حدثنا محمد بن جابر، عن سماك، عن حنش، عن علي # في حديث براءة: «لكن جبريل جاءني فقال: لن يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك»⁣(⁣٢).


(١) مناقب محمد بن سليمان الكوفي (١/ ١٩٩) رقم (١٢٣).

(٢) مسند أحمد (١/ ٢٤٣) رقم (١٢٩٩) [طبعة دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان، الطبعة الثالثة سنة ١٩٩٤ م، ١٤١٥ هـ] وفي الطبعة الأخرى بتحقيق أحمد شاكر (٢/ ١٦٥) رقم (١٢٩٦) [طبعة دار الحديث، القاهرة مصر الطبعة الأولى/١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م] وقال المحقق: إسناده حسن.

والحديث مختصر وهو هكذا بعد السند: لما نزلت عشر آيات من براءة على النبي ÷ دعا النبي ÷ أبا بكر فبعثه بها ليقرأها على أهل مكة، ثم دعاني النبي ÷ فقال: «لي أدرك أبا بكر فحيثما لحقته فخذ الكتاب منه فاذهب به إلى أهل مكة فاقرأه عليهم» فلحقته بالجحفة فأخذت الكتاب منه ورجع أبو بكر إلى النبي ÷ فقال: يا رسول الله نزل في شيء؟ قال: «لا، ولكن جبريل جاءني فقال لن يؤدي عنك الا أنت أو رجل منك».