[الخبر الأول]
  الحاشية: محمد بن سليمان: هو أبو جعفر الأسدي العلاف ثم المصيصي، عرف بلوين، وثقه النسائي ومن أئمتنا المرشد بالله.
  وأما محمد بن جابر: فهو الحنفي السحيمي اليماني ضعفه ابن معين والنسائي، وقال البخاري: ليس بالقوي، وقال أبو حاتم: ساء حفظه في الآخر وذهبت كتبه.
  قال الذهبي وآخر: وقال أحمد لا يحدث عنه إلا شر منه، هكذا في الميزان، وسرد له أحاديث بعضها تابعه عليها الثقات، ثم قال الذهبي: وفي الجملة قد روى عن محمد بن جابر أئمة وحفاظ.
  قلت: روى عنه أيوب وابن عون وهما من شيوخه وسفيان وشعبة مع تقدمهما وابن عيينة ولوين ومسدد وإسحاق بن أبي إسرائيل، وخرج له أبو داود وابن ماجه، ومن أئمتنا الأربعة فالرجل ليس بمتروك وكفاه رواية هؤلاء الأئمة عنه، وكل هؤلاء المتكلمون عليه لم يسندوا أشياء شاهدوه توجب به طرح روايته.
  وأما سماك: فهو ابن حرب بن أوس البكري الذهلي أبو المغيرة الكوفي، أحد أعلام التابعين، وثقه أبو حاتم وابن معين في رواية ابن أبي خيثمة، خرج له الجماعة لكن البخاري تعليقاً، ومن أئمتنا الأربعة $.
  وأما حنش: فهو ابن عبدالله أو عبيدالله أو علي الشيباني أبو رشيد الصنعاني ثم الإفريقي، كان من أصحاب أمير المؤمنين، ووثقه العجلي وأبو زرعة، وقال أبو حاتم: صالح، خرج له مسلم والأربعة، ومن أئمتنا المؤيد بالله #.
  [٣٩] (أحمد، حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا شريك، عن أبي إسحاق، عن حبشي بن جنادة السلولي، قال: سمعت رسول الله ÷ يقول: «علي مني وأنا منه ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي»(١).
(١) مسند أحمد (٥/ ١٧١) رقم (١٧٠٥٧) [طبعة دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان، الطبعة الثالثة سنة ١٩٩٤ م، ١٤١٥ هـ]، والطبعة الأخرى بتحقيق حمزة أحمد الزين (١٣/ ٣٩٦) رقم (١٧٤٤٠) [طبعة دار الحديث، القاهرة مصر الطبعة الأولى/١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م] وقال المحقق إسناده حسن، =