[الخبر الثاني في مواساة علي (ع) لرسول الله ÷ يوم أحد]
  وحبشي بن جنادة السلولي: هو بالحاء المهملة ثم الموحدة من أسفل ثم الشين المعجمة ثم الياء المثناة من أسفل، صحابي نزل الكوفة وشهد مشاد الوصي #، خرج له الأربعة إلا أبا داود.
[الخبر الثاني في مواساة علي (ع) لرسول الله ÷ يوم أحد]
  وروى أهل السير عن علي # وأبي رافع: لما كان يوم أحد نظر رسول الله إلى نفر من قريش فقال لعلي #: «احمل عليهم» فحمل عليهم وقتل هاشم بن أمية المخزومي وفرق جماعتهم، ثم نظر إلى نفر آخر من قريش فقال: «يا علي إحمل عليهم» فحمل عليهم وقتل فلاناً الجمحي؛ ثم نظر إلى نفر من قريش فقال لعلي: «إحمل عليهم» فحمل عليهم وفرق جماعتهم وقتل أحد بني عامر بن لؤي؛ فعند ذلك قال جبريل #: «إن هذه لهي المواساة يا رسول الله» فقال النبي ÷: «إنه مني وأنا منه»، وأخرجه المحب الطبري عن أبي رافع أيضاً.
  وحديث حبشي هذا: أخرجه الطبراني، والأحاديث في هذا الباب مستفيضة.
  وقد أورد الحسن بن يحيى حديث أحد بلفظ: ثم خصه الله بيوم أحد فبذل نفسه ووقى رسول الله ظبات السيوف وأطراف الرماح بنحره، أمره رسول الله ÷ بالمبارزة لبني عبد الدار وهم أصحاب الرايات فتولى فتكهم كلما قصد منهم قاصد لرسول الله ÷ رمى عليه بنفسه فأيده الله بنصره، حتى قَتَل كل من أراد رسول الله ÷ بمكروه حتى قال جبريل: «إن هذه لهي المواساة ثم نادى: لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي؛ فقال النبي ÷ لجبريل: إنه مني وأنا منه؛ فقال جبريل: وأنا منكما» انتهى من الجامع الكافي.
  وأخرج كلام جبريل وجواب النبي ÷ عليه أحمد عن أبي رافع.