[الخبر الرابع في فضل علي وجعفر وزيد]
  وقد أورد البخاري(١) حكاية البعث ببراءة بصورة عليها أثر التدليس والراوي أبو هريرة وهو من عرفت، فحميد بن عبدالرحمن بن عوف، ثم ابن شهاب، ولما كان محمد بن إسماعيل معرقاً في الإنحراف عن آل رسول الله ÷ فلم يستطع إلا إخراج مثل ذلك، وقد حفظ الله سنة نبيه لغيره، والحمد لله.
[الخبر الرابع في فضل علي وجعفر وزيد]
  [٤١] (أحمد، حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن هاني بن هاني وهبيرة بن مريم، عن علي # قال: قال رسول الله ÷: «أما أنت يا جعفر فأشبهت خَلْقِي وخُلُقي، وأما أنت يا علي فمني وأنا منك، وأما أنت يا زيد فأخونا ومولانا»(٢).
(١) رواية البخاري (٧، ٦، ٥، ٤، ٣، ٢، ١) الأرقام التالية [١٥٤٣، ٣٠٠٦، ٤١٠٥، ٤٣٧٨، ٤٣٨٠] بلفظ: حدثنا إسحق قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال: حدثنا ابن أخي شهاب، عن عمه قال: أخبرني حميد بن عبد الرحمن بن عوف: أن أبا هريرة قال: بعثني أبو بكر في تلك الحجة، في مؤذنين يوم النحر، نؤذن بمنى: ألا لا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان، قال حميد بن عبد الرحمن: ثم أردف رسول الله ÷ علياً، فأمره أن يؤذن ببراءة، قال أبو هريرة: فأذن معنا علي في أهل منى يوم النحر: لا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان.
فانظر إلى الإنحراف عن أهل البيت كيف يقلب الحقائق، ويغير الوثائق، وهكذا يصنع الهوى بأهله.
(٢) مسند أحمد بن حنبل (١/ ١٥٨) رقم (٧٧٢) [طبعة دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان، الطبعة الثالثة سنة ١٩٩٤ م، ١٤١٥ هـ] والطبعة الأخرى بتحقيق أحمد شاكر (١/ ٤٩٨) رقم (٧٧٠) [طبعة دار الحديث، القاهرة مصر الطبعة الأولى/١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م] قال المحقق: إسناده صحيح، وفي نصب الراية (٣/ ٢٦٧) أنه رواه إسحاق بن راهويه عن يحيى بن آدم بهذا الإسناد، ورواه أبو داوود (٢/ ٢٥٢) مختصراً عن عباد بن موسى عن إسماعيل بن جعفر عن إسرائيل، والبيهقي (٨/ ٦) من طريق أبي إسحاق عن هانئ بن هانئ.