[قوله تعالى: {أفمن كان على بينة من ربه ...} إلخ]
  الحاشية: إسرائيل: هو ابن يونس بن أبي إسحاق السبيعي الهمداني، أبو يوسف الكوفي، أحد الأعلام، وثقه أحمد وقال: ثبت، وقال أبو حاتم: صدوق من أتقن أصحاب أبي إسحاق، خرج له: الجماعة، ومن أئمتنا الناصر للحق والأربعة $.
  وأما هانئ بن هانئ: فهو الهمداني الكوفي، قال النسائي: ليس به بأس، ووثقه ابن حبان، خرج له: البخاري تعليقاً والأربعة لكن النسائي في الخصائص، ومن أئمتنا أبو طالب والموفق بالله @.
  وأما هبيرة بن مريم: فهو الشيباني الكوفي الشيعي، أبو الحارث، قال أحمد: لا بأس بحديثه، ووثقه ابن حبان، خرج له الأربعة، ومن أئمتنا أبو طالب والمرشد.
  والحديث فيه شرح مناقب الثلاثة وعظم شأنها لكن اختلفت أحكام النعوت.
  فأما جعفر: فيا لها منزلة أعطيها شبه النبي ÷ في الخَلق والخُلق، وهل خُلُق رسول الله إلا خلق القرآن، {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ٤}[القلم]، ثم إن الله منحه ما هو أعظم حباً حبي في الجنة.
  وأما الوصي: فإنه منه ÷ والنبي منه # ولما كان علي # مختص بحكم الخلافة والوصية والوراثة من بين القرابة وسائر الأمة خالف النبي ÷ بين نعته ونعت جعفر، وجعفر أخوه لأبويه فجعل النبي ÷ لكل منهما ما يصلح له.
  وأما زيد: فقد أنعم الله عليه بولاء النبي ÷ ومحبته له والشهادة بين يديه فأكرم بها منزلة.
[قوله تعالى: {أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ ...} إلخ]
  واعلم أن القرآن يشهد لعلي أنه من الرسول ÷ قائم مقامه، من ذلك قوله تعالى: {أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ}[هود: ١٧].