[قوله تعالى: {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد 7}]
  يده على صدره فقال: «أنا المنذر» وأومأ بيده إلى منكب علي فقال: «أنت الهادي يا علي بك يهتدي المهتدون من بعدي».
  وأخرج ابن مردويه، عن أبي برزة: سمعت رسول الله ÷ يقول: «إنما أنت منذر - ووضع يده على صدر نفسه -؛ ثم وضعها على صدر علي ويقول: لكل قوم هاد».
  ومن ذلك: ما أخرجه الخطيب عن أنس: «أنا وهذا حجة على أمتي يوم القيامة - يعني علياً»(١).
  ورواه ابن المغازلي، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدالوهاب بن طاوان بقراءتي عليه قلت له: حدثكم القاضي أبو الفرج أحمد بن علي بن جعفر بن محمد لاحنوطي الحافظ الواسطي، قال: حدثنا أبو الحسن أسلم بن كهيل الدوار المعروف بنحشل وهو واسطي، عن عبدالملك بن أبي سليمان، عن أنس، قال: كنت عند النبي ÷ وأتى علي مقبلاً فقال: «أنا وهذا حجة على أمتي يوم القيامة»(٢).
  وحديث الباب: أخرجه الحاكم وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ولفظه عن علي #: (لما خرجنا من مكة اتبعتنا ابنة حمزة فنادت: يا عم يا عم فأخذت بيدها فناولتها فاطمة قلت دونك ابنة عمك، فلما قدمت المدينة اختصمنا فيها أنا وزيد وجعفر، فقلت: أنا أخذتها وهي ابنة عمي، وقال زيد: ابنة أخي، وقال جعفر: ابنة عمي وخالتها عندي؛ فقال رسول الله ÷ لجعفر: «أشبهت خَلْقي وخُلُقي» وقال لزيد: «أنت أخونا ومولانا»، قال لي: «أنت مني وأنا منك، ادفعوها إلى خالتها فإن الخالة أم» فقلت: ألا تزوجها يا رسول الله؟ فقال: «إنها ابنة أخي من الرضاعة»(٣).
(١) تاريخ بغداد (٢/ ٨٨) رقم (٤٧٤).
(٢) مناقب ابن المغازلي الشافعي (٤٨) رقم (٦٧).
(٣) المستدرك على الصحيحين (٣/ ١٣٠) رقم (٤٦١٤).