[أخبار أن عليا لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق]
  وأخرجه مسلم والترمذي وابن ماجه من حديث علي #(١).
  وكذا الحميدي وابن أبي شيبة والنسائي وابن حبان وأبو نعيم في الحلية وابن أبي عاصم بلفظ: «والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي ÷ إلي لا يحبني إلا مسلم ولا يبغضني إلا منافق»(٢).
  ورواه في المجموع: (قال لي رسول الله ÷: «أنت أخي ووزيري وخير من أخلفه بعدي، يا علي بحبك يعرف المؤمنون وببغضك يعرف المنافقون، من أحبك من أمتي فقد برئ من النفاق، ومن أبغضك لقي الله منافقاً»(٣).
  وحديث المحبة: رواه عن النبي ÷ أمير المؤمنين، وابن عباس، وعمرو بن عمر، وأبو ذر، وسعد، وأبو أيوب، وأبو بردة، وأبو سعيد، وأبو هريرة، وزيد بن أرقم، وسلمان، وأبو رافع، وأم سلمة، وعائشة، وعمار، وجابر، وأنس، وعمران بن حصين، وأبو ليلى، وجرير البجلي، وعبدالرحمن بن أبي ليلى، والبراء، وبريدة بن الحصيب، وسلمة بن الأكوع، وسهيل بن سعد الساعدي، وعبدالله بن أصحم الخزاعي، وعامر بن سعد وغيرهم.
  قال ابن أبي الحديد في حديث الباب: رواه الناس كافة، فكأنه عنده إجماع، ومحبته ÷ هي تسليم المرء له منزلته من رسول الله ÷ بكونه أخوه ووصيه وخليفته وأحق الناس به، وتصديق ما ورد فيه من النبي ÷ من الخصائص في الدنيا والآخرة على الوجه الصحيح، واتباع أقواله وأفعاله، ونصرته بالسيف واللسان والقلم والقلب، وموالاة أوليائه ومعاداة أعدائه والبراءة منهم.
(١) سنن الترمذي (٥/ ٦٤٣) رقم (٣٧٣٦)، وسنن ابن ماجة (١/ ٤٢) رقم (١١٤).
(٢) السنة لابن أبي عاصم (٢/ ٥٩٨) رقم (١٣٢٥)، الحلية لأبي نعيم (٤/ ١٨٥)، مصنف ابن أبي شيبة (٦/ ٣٦٥) رقم (٣٢٠٦٤)، صحيح ابن حبان (١٥/ ٣٦٧) رقم (٦٩٢٤)، سنن النسائي (٨/ ١١٥) رقم (٥٠١٨).
(٣) مسند الإمام زيد (٤٠٥).