[في أن من آذى عليا فقد آذى رسول الله ÷]
  رسول الله ÷ فدخلت المسجد ذات غداة ورسول الله ÷ في ناس من أصحابه فلما رآني أبدني عينيه - يقول: حدد إلي النظر - حتى إذا جلست قال: «يا عمرو والله لقد آذيتني» قلت: أعوذ بالله أن أوذيك يا رسول الله، قال: «بلى من آذى علياً فقد آذاني»(١).
  الحاشية: أبان بن صالح: هو ابن عمير بن عبيدالله القرشي التميمي ولاء، أبو بكر المدني أو المكي، وثقه ابن معين وأبو حاتم والعجلي، ويعقوب بن أبي شيبة، ووهَّم الخزرجيُّ ابنَ حزم في تجهيله، وابنَ عبدالبر في تضعيفه، خرج له البخاري تعليقاً والأربعة، ومن أئمتنا المؤيد ومحمد $.
  وأما الفضل بن يسار: فذكره في الميزان وقال: قال العقيلي: لا يتابع على حديثه، وترجم له في الطبقات، وذكر روايته عن الباقر وعنه أبان، وخرج له الإمام أبو طالب #.
  وأما عبدالله بن نيار: بكسر النون الأسلمي، فوثقه النسائي، وخرج له مسلم والأربعة إلا أبا داود.
  وأما عمرو بن شاس: فهو ابن عبيد بن ثعلبة من بني دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي، له صحبة ورواية، وممن شهد الحديبية واشتهر بالبأس والنجدة، وكان شاعراً، ومن قوله:
  أرادت عراراً بالهوان ومن يرد ... عراراً لعمري بالهوان لقد ظلم
(١) مسند أحمد (٤/ ٥٣٤) رقم (١٥٥٣٠) [طبعة دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان، الطبعة الثالثة سنة ١٩٩٤ م، ١٤١٥ هـ] وفي الطبعة الأخرى بتحقيق حمزة الزين (١٢/ ٣٩٢) رقم (١٥٩٠٢) [طبعة دار الحديث، القاهرة مصر الطبعة الأولى/١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م] وقال المحقق: إسناده حسن لأجل الفضل بن معقل، أبان بن صالح بن عمير: ثقة، وثقه الأئمة، والفضل بن معقل بن سنان الأشجعي وثقه ابن حبان، وجهله بعضهم، وعبد الله بن نيار الأسلمي ثقة، أثنى عليه كثيرون، وحديثه عند مسلم.
والحديث رواه ابن أبي شيبة (١٢/ ٧٥) رقم (٢١١٥٧) في الفضائل/ فضائل علي، وابن حبان (٥٤٣) رقم (٢٢٠٢)، (موارد) مختصراً، والحاكم وصححه (٣/ ١٢٢) ووافقه الذهبي، وقال الهيثمي (٥/ ١٢٩) رواه أحمد والطبراني باختصار، والبزار أخصر منه، ورجال أحمد ثقات.