حاشية كرامات الأولياء في مناقب خير الأوصياء وعترته الأصفياء،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

[في أن من آذى عليا فقد آذى رسول الله ÷]

صفحة 261 - الجزء 1

  فإن كنت مني أو تريدين صحبتي ... فكوني له كالشمس رب به الأدم

  وإن عراراً إن يكن غير واضح ... فإني أحب الجون ذا المنكب الغمم

  يخاطب زوجته أم حسان، وعرار ولده، ولعرار قصة مع الحجاج لما أرسله المهلب، وأخرى مع عبدالملك لما أرسله الحجاج برأس محمد بن الأشعث، وكان ذا بيان وفصاحة.

  وقد أورد الحديث في الإستيعاب مختصراً، قال: حدثنا عبدالوارث بن سفيان، حدثنا قاسم بن أصبغ، حدثنا أحمد بن زهير، حدثنا أبي، حدثنا يعقوب ... إلى آخر السند السابق ولفظه: قال لي رسول الله ÷: «قد آذيتني» فقلت: ما أحب أن أوذيك، فقال: «من آذى علياً فقد آذاني»⁣(⁣١).

  وأخرجه في المناقب، والبخاري في التاريخ، والحاكم في المستدرك وصححه، وكذا صححه الذهبي⁣(⁣٢).

  وأخرجه أبو عمرو العمري بزيادة: «ومن آذاني فقد آذى الله».

  وللحديث شواهد:

  منها: ما أخرجه الحاكم وصححه عن أم سلمة قالت: سمعت رسول الله ÷ يقول: «من سب علياً فقد سبني»⁣(⁣٣).

  ورواه المرشد بالله عن ابن عباس: فأشهد لسمعت رسول الله يقول: «من سب علياً فقد سبني، ومن سبني فقد سب الله، ومن سب الله أكبه الله على وجهه في النار»⁣(⁣٤).


(١) الإستيعاب لابن عبد البر بهامش الإصابة (٢/ ٥٣٠) في ترجمة عمرو بن شاس، وفي سنده (عن الفضل بن معقل بن سنان) يؤكد الغلط الحاصل في اسم الراوي كما تقدم.

(٢) التاريخ الكبير للبخاري (٦/ ٣٠٦) رقم (٢٤٨٢)، والحاكم في المستدرك (٣/ ١٣١) رقم (٤٦١٩).

(٣) مستدرك الحاكم (٣/ ١٣٠) رقم (٤٦١٥).

(٤) الأمالي الخميسية للمرشد بالله (١/ ١٣٦).