حاشية كرامات الأولياء في مناقب خير الأوصياء وعترته الأصفياء،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

[الخبر الأول]

صفحة 265 - الجزء 1

  الخروج على أئمتهم الظلمة، خرج له الأربعة، ومن أئمتنا: الهادي إلى الحق، وأبو طالب والمرشد $.

  ومحمد بن عبدالله بن عقيل: وقع هنا تصحيف والصواب: عبدالله بن محمد بن عقيل⁣(⁣١)، وقد تقدم، كان أحمد وإسحاق والحميدي يحتجون بحديثه، قال ابن عدي: روى عنه جماعة من الثقات.

  وفضالة بن أبي فضالة: هو الأنصاري ذكره في الإستيعاب، وذكر عن البخاري أنه روى عنه، وقال أبو عمر قد سمع فضالة بن أبي فضالة عن علي #، وروى الحديث عن محمد بن راشد بطريقين مختصراً ومبسوطاً، قال فضالة: فصحبه أبي إلى صفين وفي صفين قتل فيمن قتل، وكان أبو فضالة من أهل بدر.

  قوله #: عهد إلي أني لا أموت حتى أؤمَّر، يعني ÷ حتى ينقاد له المسلمون فيمضي أحكام الله ويبين سنة رسول الله ÷ وهذا الحديث من أعلام النبوة.

  ومما يشهد له: ما أخرجه ابن عساكر⁣(⁣٢) وابن عدي في الكامل⁣(⁣٣)، عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله ÷: «إنك مستخلف ومقتول وإن هذه مخضوبة من هذا - يعني لحيته من رأسه -».

  وما أخرجه الحاكم من حديث أبي سنان، عن علي في حديثه: سمعت رسول الله الصادق المصدوق يقول: «إنك ستضرب ضربة هاهنا، وضربة هاهنا - وأشار إلى صدغيه - يسيل دمها حتى تخضب لحيتك، ويكون صاحبك أشقاها كما كان عاقر الناقة أشقى ثمود».


(١) وكما ذكر المصنف سياق السند في النسخة التي بتحقيق أحمد شاكر، وقد تقدم في رجال الحديث رقم [١٧] من هذا المصنف.

(٢) تاريخ دمشق لابن عساكر (٤٢/ ٥٣٦).

(٣) الكامل في ضعفاء الرجال (٧/ ٤٧).