حاشية كرامات الأولياء في مناقب خير الأوصياء وعترته الأصفياء،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

[أمر النبي ÷ لعلي بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين]

صفحة 267 - الجزء 1

  وقال ابن حجر في تلخيصه: رواه النسائي في الخصائص، والبزار، والطبراني⁣(⁣١).

  وفي كنز العمال: ابن عدي والطبراني في الأوسط وعبدالغني بن سعيد في إيضاح الإشكال، والأصبهاني في الحجة، وابن مندة في غرائب شعبة، وابن عساكر من طرق وصححه.

  وأخرجه الحاكم في الأربعين، وابن عساكر من حديث الوصي.

  وأخرجه الإمام أبو طالب والخوارزمي من حديث ابن مسعود بلفظ: أمر علي بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين.

  قال الإمام أبو طالب #: هذا حديث مستحسن لأن عبدالله توفي وقد حدث بأمر هؤلاء القوم قبل وقوعه بمدة وقبل حدوث هذه الحوادث.

  وأخرج الخوارزمي من حديث أبي سعيد: لما أمرنا رسول الله ÷ بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين، فقلنا: يا رسول الله أمرتنا بقتال هؤلاء فمع من؟ قال: «مع علي بن أبي طالب معه يقتل عمار بن ياسر»⁣(⁣٢).

  قلت: الحديث قد رواه أئمتنا من أوجه ولا أعلم أحداً منهم نازع في صحته، وهذا الحديث من أعلام النبوة وفي ذلك سر عظيم، وذلك أن لو انقاد المسلمون له من أول الأمر لما تميز المخلص من المرتاب، ولا ظهرت أحكام الله في هذه الثلاث الفرق، والمقصد من الشريعة المحمدية الأعمال الموصلة إلى الملك الدائم، ولا غرض لها في العرض الزائل.


(١) انظر تلخيص الحبير (٤/ ٤٤).

(٢) أخرج أبو نعيم في الحلية، قال: حدثنا أبو عمرو بن حماد، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا محمد بن عبيد النحاس، ثنا أبو مالك عمرو بن هاشم، عن ابن أبي خالد هوعمرو بن إسماعيل بن أبي خالد، أخبرني عمرو بن قيس، عن المنهال بن عمرو، عن زر، أنه سمع علياً يقول: (أنا فقأت عين الفتنة، لولا أنا ما قتل أهل النهروان وأهل الجمل، ولولا أخشى أن تتركوا العمل لأنبأتكم بالذي قضى به الله على لسان نبيكم ÷ لمن قاتلهم مبصراً ضلالتهم عارفاً للهدى الذي نحن فيه) تمت من حاشية على الأصل.