[الخبر الثاني]
  يزيد، عن عمار بن ياسر، قال: قال رسول الله ÷: «ألا أحدثكما بأشقى الناس رجلين؟» قلنا: بلى يا رسول الله، قال: «أحيمر ثمود الذي عقر الناقة والذي يضربك يا علي على هذه - يعني قرنه - حتى تبل منه هذه - يعني لحيته -»(١).
  الحاشية: علي بن أبحر والصواب علي بن بحر بن بري القطان، أبو الحسن الغازي نزيل بغداد الحافظ، وثقه ابن معين، أخرج له البخاري تعليقاً وأبو داود والترمذي.
  وأما عيسى بن يونس: فهو ابن أبي إسحاق أبو عمرو الكوفي السبيعي الهمداني، قال ابن المديني: بخ بخ، ووثقه أبو زرعة وأبو حاتم، خرج له الجماعة، ومن أئمتنا الأربعة $.
  وأما يزيد بن محمد بن خُثَيم - مصغراً - المحاربي، فقال ابن معين: لا بأس به خرج له النسائي في الخصائص.
  وأما محمد بن كعب: فهو ابن سليم القرظي الكوفي أبو حمزة، وثقه ابن سعد وأبو زرعة والعجلي، وقال في الكاشف: حجة، خرج له الجماعة كلهم، ومن أئمتنا $ الخمسة.
  وأما محمد بن خثيم أبو يزيد: فهو المحاربي وثقه ابن حبان، وخرج له النسائي في الخصائص، ومن أئمتنا محمد بن منصور، وقد أنكر البخاري سماعه من عمار، وفي الجداول: روى في فضل الوصي فغمزوه.
  وأما عمار بن ياسر: فشهرته تغني عن الإطناب في ذكره، كنيته أبو اليقضان، قال فيه النبي: «الطيب المطيب، جلدة بين عيني وأنفي» وقال فيه: «تقتلك الفئة الباغية» وهو مما تواتر عن النبي ÷ ذكره ابن حجر.
  وقال النبي ÷: «ما لهم ولعمار يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار وذلك دأب الأشقياء والفجار».
(١) مسند أحمد (٥/ ٣٢٦) رقم (١٧٨٥٧) [طبعة دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان، الطبعة الثالثة سنة ١٩٩٤ م، ١٤١٥ هـ] وفي الطبعة الأخرى بتحقيق حمزة أحمد الزين (١٤/ ١٣٦) رقم (١٨٢٣٧) [طبعة دار الحديث، القاهرة مصر الطبعة الأولى/١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م] وقال المحقق: إسناده صحيح.