حاشية كرامات الأولياء في مناقب خير الأوصياء وعترته الأصفياء،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

(الباب الثالث: في حديث الغدير وما يتصل به)

صفحة 28 - الجزء 1

  «يا عمرو والله لقد آذيتني» قلت: أعوذ بالله أن أوذيك يا رسول الله، قال: «بلى من آذى علياً فقد آذاني».

  [٤٧] أحمد، حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا محمد - يعني ابن راشد - عن محمد بن عبدالله بن عقيل، عن فضالة بن أبي فضالة، وكان بدرياً، عن علي # قال: إن رسول الله ÷ عهد إلي: «أن لا أموت حتى اؤمر، ثم تخضب هذه - يعني لحيته - من دم هذه - يعني هامته -» فقتل، وقتل أبو فضاله مع علي # بصفين.

  [٤٨] أحمد، حدثنا علي بن أبحر، حدثنا عيسى بن يونس، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثني يزيد بن محمد بن خثيم المحاربي، عن محمد بن كعب القرظي، عن محمد بن خثيم أبي يزيد، عن عمار بن ياسر، قال: قال رسول الله ÷: «ألا أحدثكما بأشقى الناس رجلين؟» قلنا: بلى يا رسول الله، قال: «أحيمر ثمود الذي عقر الناقة والذي يضربك يا علي على هذه - يعني قرنه - حتى تبل منه هذه - يعني لحيته -».

  [٤٩] أحمد، حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن عبدالله بن سبع، قال: سمعت علياً يقول للحصين: (هذا من هذا فما ينتظر بي الأشقى).

  [٥٠] عبدالله بن أحمد، حدثنا أبو محمد سفيان بن وكيع بن الجراح، حدثنا خالد بن مخلد، حدثنا أبو غيلان الشيباني، عن الحكم بن عبدالملك، عن الحارث بن حضيرة، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجد، عن علي بن أبي طالب، قال: (دعاني رسول الله ÷ فقال: «إن فيك من عيسى بن مريم مثلاً أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه، وأحبه النصارى حتى أنزلوه بالمنزل الذي ليس له» وإنه يهلك في اثنان محب يقرضني بما ليس فيّ ومبغض يحمله شنآني على أن يبهتني، ألا إني لست نبي ولا يوحى إلي، ولكن أعمل بكتاب الله وسنة نبيه ÷ ما استطعت، فما أمرتكم من طاعة الله فحق عليكم طاعتي فيما أحببتم وكرهتم).