[الخبر الثالث]
  ورواه الذهبي في النبلاء، كان من خيار شيعة أمير المؤمنين وأصحابه، شهد الجمل وصفين وبها قتل حسبما نعت النبي ÷، وعمار أحد السابقين والمعذبين في الله، وشهد مشاهد النبي ÷ كلها، وأوذي بعد موت النبي ÷ في حبه لآله حتى وطئ بالنعال وغشي عليه، والأمة مجمعة على جلالته.
  خرج له: الجماعة كلهم، وأئمتنا الخمسة $.
  وحديث الباب أخرجه البغوي والطبراني في الكبير، وأبو نعيم، وابن مردويه، والبيهقي في الدلائل، والحاكم في المستدرك، وابن أبي شيبة، والبزار، والحارث، وابن عساكر.
  قال السيوطي: رجاله ثقات.
[الخبر الثالث]
  [٤٩] (أحمد، حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن عبدالله بن سبع، قال: سمعت علياً يقول: (لتخضبن هذه من هذا فما ينتظر بي الأشقى)(١).
  الحاشية: سالم بن أبي الجعد: هو رافع الأشجعي، مولاهم الكوفي، الشيعي الثبت، وثقه ابن معين وأبو زرعة والنسائي، وخرج له الجماعة، ومن أئمتنا الأربعة.
  وأما عبدالله بن سبع: فهو بضم الموحدة وقيل: ابن سبيع، وثقه ابن حبان وخرج له النسائي في مسند علي، والحديث قد روي من أوجه مرفوعاً أو موقوفاً على الوصي.
  من ذلك: ما روى أنس بن مالك عن النبي ÷ أنه قال لعلي #: «إن هذا لن يموت حتى يُمْلأَ غيظاً، ولن يموت إلا مقتولاً» أخرجه الدارقطني في الأفراد وابن عساكر(٢).
(١) مسند أحمد (١/ ٢٠٩) رقم (١٠٨١) [طبعة دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان، الطبعة الثالثة سنة ١٩٩٤ م، ١٤١٥ هـ] وفي الطبعة الأخرى بتحقيق أحمد شاكر (٢/ ٦٢) رقم (١٠٧٨) [طبعة دار الحديث، القاهرة مصر الطبعة الأولى/١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م] وقال المحقق: إسناده صحيح.
(٢) تاريخ دمشق لابن عساكر (٤٢/ ٤٢٢، ٥٣٦).