حاشية كرامات الأولياء في مناقب خير الأوصياء وعترته الأصفياء،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

[الخبر الثالث]

صفحة 270 - الجزء 1

  ورواه الذهبي في النبلاء، كان من خيار شيعة أمير المؤمنين وأصحابه، شهد الجمل وصفين وبها قتل حسبما نعت النبي ÷، وعمار أحد السابقين والمعذبين في الله، وشهد مشاهد النبي ÷ كلها، وأوذي بعد موت النبي ÷ في حبه لآله حتى وطئ بالنعال وغشي عليه، والأمة مجمعة على جلالته.

  خرج له: الجماعة كلهم، وأئمتنا الخمسة $.

  وحديث الباب أخرجه البغوي والطبراني في الكبير، وأبو نعيم، وابن مردويه، والبيهقي في الدلائل، والحاكم في المستدرك، وابن أبي شيبة، والبزار، والحارث، وابن عساكر.

  قال السيوطي: رجاله ثقات.

[الخبر الثالث]

  [٤٩] (أحمد، حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن عبدالله بن سبع، قال: سمعت علياً يقول: (لتخضبن هذه من هذا فما ينتظر بي الأشقى)⁣(⁣١).

  الحاشية: سالم بن أبي الجعد: هو رافع الأشجعي، مولاهم الكوفي، الشيعي الثبت، وثقه ابن معين وأبو زرعة والنسائي، وخرج له الجماعة، ومن أئمتنا الأربعة.

  وأما عبدالله بن سبع: فهو بضم الموحدة وقيل: ابن سبيع، وثقه ابن حبان وخرج له النسائي في مسند علي، والحديث قد روي من أوجه مرفوعاً أو موقوفاً على الوصي.

  من ذلك: ما روى أنس بن مالك عن النبي ÷ أنه قال لعلي #: «إن هذا لن يموت حتى يُمْلأَ غيظاً، ولن يموت إلا مقتولاً» أخرجه الدارقطني في الأفراد وابن عساكر⁣(⁣٢).


(١) مسند أحمد (١/ ٢٠٩) رقم (١٠٨١) [طبعة دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان، الطبعة الثالثة سنة ١٩٩٤ م، ١٤١٥ هـ] وفي الطبعة الأخرى بتحقيق أحمد شاكر (٢/ ٦٢) رقم (١٠٧٨) [طبعة دار الحديث، القاهرة مصر الطبعة الأولى/١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م] وقال المحقق: إسناده صحيح.

(٢) تاريخ دمشق لابن عساكر (٤٢/ ٤٢٢، ٥٣٦).