حاشية كرامات الأولياء في مناقب خير الأوصياء وعترته الأصفياء،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

[أخبار مماثلة أمير المؤمنين (ع) لعيسى بن مريم]

صفحة 275 - الجزء 1

  وأما ربيعة بن ناجذ: فهو الأزدي الكوفي، خرج له سعيد بن منصور وابن ماجه والنسائي في الخصائص، ومن أئمتنا أبو طالب ومحمد، روى حديث: «علي أخي ووارثي» فضاق به عطن الذهبي، وحديث الباب من زوائد عبدالله بن أحمد في المسند.

  وقد رواه أيضاً عبدالله عن سريج بن يونس أبو الحارث، قال: حدثنا أبو حفص الأبار، عن الحكم بن عبدالملك المرفوع في الحديث⁣(⁣١).

  وسريج بن يونس بن إبراهيم المروزي أبو الحارث، قال أبو حاتم: صدوق، ووثقه ابن معين، وخرج له الشيخان والنسائي، ومن أئمتنا أبو طالب والمرشد.

  وأما أبو حفص: فهو عمر بن عبدالرحمن بن قيس الأبار، وثقه ابن معين، وخرج له الأربعة إلا الترمذي ومن أئمتنا المؤيد بالله والحاكم.

  والحديث: أخرجه ابن أبي عاصم والحاكم، وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه بزيادة: وما أمرتكم من معصية أنا أو غيري فلا طاعة لأحد في معصية الله إنما الطاعة في المعروف.

  ورواه ابن شاهين في السنة، وابن جرير صدره، وكذا أبو نعيم في فضائل الصحابة، وأخرج الحديث أيضاً الدورقي وابن أبي عاصم وأبو يعلى في مسنده.

  وروى الأصبغ بن نباته عن علي # قال: قال لي رسول الله ÷: «إن فيك مثلاً من عيسى بن مريم أحبه قومه فهلكوا، وأبغضه قومه فهلكوا» فقال المنافقون: ما رضي له مثلاً إلا عيسى فنزل: {وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ ٥٧}⁣[الزخرف]، أخرجه الخوارزمي.


(١) وهو في المسند في الحديث قبل هذا المذكور رقم (١٣٧٦) ولفظ الخبر في المسند بعد سياق السند السالف الذكر عن علي قال: قال لي النبي ÷ «فيك مثل من عيسى، أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه، وأحبته النصارى حتى أنزلوه بالمنزلة التي ليس به» ثم قال: يهلك فيَّ رجلان، محب مفرط يقرضني بما ليس فيَّ، ومبغض يحمله شنآني على أن يبهتني.