[كلام النبي ÷ لعلي لما رجع من فتح خيبر]
  وعنه ÷: «يا علي مثلك في أمتي مثل المسيح بن مريم افترقت قومه ثلاث فرق: مؤمنون وهم الحواريون، وفرقة عادوه وهم اليهود، وفرقة غلوا فيه فخرجوا عن الإيمان، وإن أمتي ستفترق فيك ثلاث فرق شيعتك وهم المؤمنون، وفرقة أعداؤك وهم الناكثون، وفرقة غلو فيك وهم الجاحدون وهم السالفون الغالون، فأنت يا علي وشيعتك في الجنة، وعدوك الغالي فيك في النار» أخرجه الخوارزمي بسنده إلى الصادق عن آبائه.
  وأما قوله #: (إني لست بنبي ولا يوحى إلي) فهذا منه تحذير لمن يعتقد فيه ذلك لما سمعوه يخبر من المغيبات ما لا يخبر مثله إلا نبي.
  روى ابن عباس أن علياً خطب الناس فقال: (أيها الناس ما هذه المقالة السيئة التي تبلغني عنكم والله ليقتلن طلحة والزبير، ولتفتحن البصرة، وليأتينكم مادة من الكوفة ستة آلاف وخمسمائة وستين أو خمسة ألف وستمائة وخمسين قال ابن عباس: فقلت: الحرب خدعة؛ قال: فخرجت فأقبلت أسأل الناس: كم أنتم؟ فقالوا كما قال؛ فقلت: هذا مما أسره إليه رسول الله ÷ فإنه علمه ألف ألف كلمة كل كلمة تفتح له ألف ألف كلمة.
  أخرجه الإسماعيلي، وفي سنده الأجلح، قال السيوطي: صدوق شيعي جلد.
  قلت: لا يتكلم فيه بسوء وكان من خيار الزيدية، قال الجوزجاني: هو معتمد، والجوزجاني من عرفت، وقال ابن عدي: مستقيم الحديث، ووثقه ابن معين والعجلي.
  وأخرجه أبو أحمد الفرضي في جزئه عن علي #: (علمني رسول الله ÷ ألف باب كل باب يفتح ألف باب).
  وقال في الجامع الكافي: ومن وصايا رسول الله ÷ خاصة لعلي # دون الناس أنه علمه ألف باب كل باب منها يفتح ألف باب، ودعا له النبي ÷ أن يجعل أذنه الواعية.
  قال محمد بن منصور: وقد ثبت عندنا أن النبي ÷ أوصى إلى علي، وهو إجماع أن النبي ÷ أوصى إلى علي.