[في أن عليا # ذو قرنيها]
[في أن علياً # ذو قرنيها]
  [٥١] (أحمد، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن مسلمة بن أبي الطفيل، عن علي بن أبي طالب أن النبي ÷ قال له: «يا علي إن لك كنزاً في الجنة وإنك ذو قرنيها»(١).
  الحاشية: محمد بن إبراهيم: هو ابن الحارث بن صخر التيمي أبو عبدالله، وثقه ابن معين والذهبي والناس إلا أحمد، وخرج له الجماعة كلهم ومن أئمتنا $ الأربعة.
  وأما مسلمة بن أبي الطفيل: فالصواب سلمة بن الطفيل، ذكر الذهبي عن ابن خراش أنه مجهول والحديث أخرجه الترمذي وقال: حسن صحيح، والحاكم في المستدرك وصححه وابن أبي شيبة والحكيم وأبو نعيم في المعرفة بزيادة: «فلا تتبع النظرة النظرة وإنما لك الأولى وليست لك الآخرة».
  وفي رواية: «إن لك بيتاً في الجنة» أخرجها الحاكم.
  وأخرجه محمد بن سليمان(٢)، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا عبيدالله بن محمد، قال: حدثنا حماد بن سلمة ... إلى آخر السند والمتن بزيادته ... بياض ......
  وقوله ÷: «إنك ذو قرنيها» قال في القاموس وشرحه: وذو القرنين لقب علي بن أبي طالب - كرم الله وجهه - لقول النبي ÷: «إن لك في الجنة بيتاً» ويروى «كنزاً وإنك لذو قرنيها» أي ذو طرفي الجنة وملكها الأعظم، تسلك ملك جميع الجنة كما سلك ذو القرنين جميع الأرض، أو ذو قرنين الأمة فأضمرت وإن لم يتقدم ذكرها كقوله تعالى: {حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ ٣٢}[ص]، أراد الشمس ولا ذكر لها.
(١) مسند أحمد (١/ ٢٥٧) رقم (١٣٧٧) [طبعة دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان، الطبعة الثالثة سنة ١٩٩٤ م، ١٤١٥ هـ] وفي الطبعة الأخرى بتحقيق أحمد شاكر (٢/ ١٦٦) رقم (١٣٧٣) [طبعة دار الحديث، القاهرة مصر الطبعة الأولى/١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م] وقال المحقق: إسناده صحيح.
(٢) مناقب محمد بن سليمان الكوفي (٢/ ٩٣) رقم (٥٧٩).