حاشية كرامات الأولياء في مناقب خير الأوصياء وعترته الأصفياء،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

[في اختصاص النبي ÷ لعلي (ع) بكثير من العلوم]

صفحة 286 - الجزء 1

  ومن أئمتنا الناصر الأطروش والسيدان المؤيد بالله وأبو طالب والمرشد بالله والموفق وأبو عبدالله الشريف العلوي في كتاب (حي على خير العمل).

  وكان عند جابر من حديث أبي جعفر الكثير الطيب وله محبة ظاهرة، ولما لم يقدر شيعة القاسطين أن ينقدوا حديثاً بعينه إلا وقد رواه غيره رموه أنه سبأي، ومرة يقولون يؤمن بالرجعة وهو في ذلك كله بريء، من خيار أولياء الله وأولياء رسوله وآله، وقد أثنى عليه غير واحد من رواة الحديث.

  وأما عبدالله بن نجي: فهو الحضرمي الكوفي كان هو وأبوه من أصحاب أمير المؤمنين وقتل أخوته سبعة مع الوصي بصفين، وثقه النسائي، وخرج له الأربعة إلا الترمذي، ومن أئمتنا المرشد ومحمد @.

  قوله: (كان لي ... إلخ) قد جاء في روايات كثيرة أن النبي ÷ كان يختصه في أوقات خاصة ليلاً ونهاراً يغره العلم، لم تكن لغيره # وقد ذكر منها شيئاً في هذه الحاشية.

  ومنها: ما أخرجه محمد بن سليمان، قال: حدثنا عثمان بن سعيد، قال: حدثنا محمد بن عبيدالله بن عمر، قال: حدثنا سليمان، عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري، قال: ما كنا نعرف المنافقين على عهد رسول الله ÷ إلا ببغضهم علياً، وكانت له دخلة من النبي ÷ لم تكن لغيره⁣(⁣١).

  وأخرج آخر الحديث أيضاً عن عثمان بن سعيد، عن محمد بن عبدالله المروزي، عن الصلت بن مسعود الخدري، عن جعفر بن سليمان الضبعي، عن أبي هارون.

  ولو تتبعنا ما في الباب لجاء شيء كثير، وهذا يدل على ما واره، ومنازل الوصي من رسول الله ÷ عظيمة لا ينكرها مؤمن.


(١) مناقب محمد بن سليمان الكوفي (٢/ ٤٨٠) رقم (٩٧٩).