[فائدة جليلة في قواعد المحدثين في الحديث]
  ولفظه في التفريج مسند إلى الجماعة: «كما قاتلت على تنزيله».
  وعن الأخضر الأنصاري يرفعه إلى النبي ÷ أنه قال: «أنا أقاتل على تنزيله وعلي يقاتل على تأويله» أخرجه ابن السكن، قال: والأخضر غير مشهور في الصحابة.
  وأخرجه الدارقطني في الأفراد وقال: تفرد به جعفر الجعفي(١) وهو رافضي.
  قلت: الحديث له شواهد.
[فائدة جليلة في قواعد المحدثين في الحديث]
  واعلم أن المحدثين قد تضعف بعض الطرق في طرق حديث ثابت صحيح من رواية أخرى لما كانت تلك عندهم غير مرضية، وذلك أن علم الحديث قواعد اصطلاحية اصطلحوها في حقيقة الصحيح والحسن والمتروك والموضوع إلى غير ذلك، فربما وجدت عندهم أسباب الحكم بالضعف في بعض طرق الحديث دون بعض، فيحكم على بعض طرقه بالصحة وعلى بعضها بالضعف، وإن كانوا يرفعون الضعيف إلى درجة الحسن بالشواهد، والحسن إلى درجة الصحيح لذلك؛ فليكن هذا على ذكر منك فإنك محتاج إليه هنا.
  وحديث الباب: أخرجه محمد بن سليمان، وطرقه إلى فطر بطرق(٢).
  وأورده في الجامع الكافي.
  قال الحاكم - وقد أورده برواية قريب مما هنا -: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
  قال عبدالحميد بن هبة الله: قد روى كثير من المحدثين عن علي # أن رسول الله ÷ قال له: «إن الله قد كتب عليك جهاد المفتونين كما كتب علي جهاد المشركين».
  قال: قلت يا رسول الله ما هذه الفتنة التي كتب علي الجهاد؟.
(١) الصواب جابر الجعفي وهو موثق.
(٢) مناقب محمد بن سليمان الكوفي (٢/ ١٠، ٥٥٤، ٥٥٣) رقم (٥٠٠، ١٠٦٤، ١٠٦٥).