حاشية كرامات الأولياء في مناقب خير الأوصياء وعترته الأصفياء،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

الباب الرابع: في حديث الراية

صفحة 30 - الجزء 1

الباب الرابع: في حديث الراية

  [٥٦] أحمد، حدثنا وكيع، عن ابن أبي ليلى، عن المنهال، عن عبدالرحمن بن أبي ليلى، عن علي # قال: قال رسول الله ÷ «لأعطين الراية رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ليس بفرار» فتشرف أصحاب النبي ÷ فأعطانيها.

  [٥٧] أحمد، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن نكير بن مسمار، عن عامر بن سعد، عن أبيه، قال: سمعت رسول الله ÷ يقول يوم خيبر: «لأعطين الراية رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله» فتطاولنا لها فقال: «ادعوا لي علياً» فأُتي به أرمد فبصق في عينيه ودفع الراية إليه، ففتح الله عليه.

  [٥٨] أحمد، حدثنا يحيى بن حماد، حدثا أبو عوانة، حدثنا أبو بلج، حدثنا عمرو بن ميمون، عن ابن عباس في حديثه: وقعوا في رجل له عشر، وقعوا في رجل قال له النبي ÷ «لأبعثن رجلاً لا يخزيه الله أبداً، يحب الله ورسوله».

  قال: فاستشرف لها من استشرف، قال «أين علي؟».

  قالوا: هو في الرحل يطحن.

  قال: «وما كان أحدكم يطحن؟!».

  قال: فجاء وهو أرمد لا يكاد يبصر.

  قال: فنفث في عينيه، ثم هزَّ الراية ثلاثاً، فأعطاها إياه، فجاء بصفية بنت حيي.

  [٥٩] (أحمد، حدثنا أبو النضر، قال حدتنا عكرمة، قال حدثني إياس بن سلمة بن الأكوع، قال أخبرني أبي - يعني سلمة بن الأكوع - أن نبي الله ÷ أرسلنب إلى علي #، فقال «لأعطين الراية اليوم رجلاً يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله» قال: فجئت به أقوده أرمد، فبصق نبي الله في عينيه ثم أعطاه الراية، فخرج مرحب يخطر بسيفه، فقال:

  شاكي السلاح بطل مجرب ... قد علمت خيبر أني مرحب