حاشية كرامات الأولياء في مناقب خير الأوصياء وعترته الأصفياء،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

[الحديث الرابع عن سلمة بن كهيل]

صفحة 302 - الجزء 1

  وقوله «يخطر بسيفه»: قال في القاموس وشرحه: ومن المجاز خطر الرجل بسيفه: إذا رفعه مرة ووضعه أخرى، وفي حديث مرحب (فخرج يخطر بسيفه)، أي يهزه معجباً بنفسه متعرضاً للمبارزة.

  وقوله (أنا الذي سمتني أمي حيدرة):

  قال ابن الأعرابي: الحيدرة في الأسد مثل الملك في الناس.

  قال ثعلب: لغلظ عنقه وقوة ساعديه، والهاء والياء زائدتان، قال: ولم يختلف الرواة أن هذه الأبيات لعلي بن أبي طالب ¥:

  أنا الذي سمتني أمي حيدره ... كليث غابات غليظ القصره

  أكيلكم بالصاع كيل السندره

  وزاد ابن بري: أضرب بالسيف رقاب الكفره

  وروى الجوهري وغيره: أن فاطمة بنت أسد ^ سمته أسداً باسم أبيها لما ولدته، وكرهه أبو طالب وسماه علياً، وروي أن مرحباً قد كان رأى، أو رؤي له، أو حسب له، أن الحيدرة قاتله، فكان يحذره، فلما برز له الوصي # وقد كان علم أمره إما عن رسول الله ÷ أو عن غيره، فقال: تلك الأبيات، فأوهنت قواه، فقتله الله على يدي خليفة رسوله ÷.

  والسندرة: السرعة والعجلة، يقول # أقاتلكم بالعجلة وأبادركم قبل الفرار.

  وقيل ضرب من الكيل غراف جزاف وبه فسر قوله ÷.

  وقيل: السندرة امرأة كانت توفي الكيل.

  وقيل: اسم رجل والمعنى أنه # أراد أكيلكم لعداوة الله ورسوله كيلاً وافياً أي قتلاً ذريعاً أقتلكم.

  وقال ابن الأعرابي: السندري مكيال كبير مثل القنقل والجراف فيكون معناه كذلك أقتلكم قتلاً واسعاً كثيراً ذريعاً.