وقوله: شاكي السلاح: قال أبو عبيدة: ذو الشوكة والحد في سلاحه.

  وقيل: حديد السنان والنصل.

[الحديث الرابع عن سعد بن أبي وقاص]

  [٦٠] (أحمد، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا يعقوب بن عبدالرحمن، عن أبي حازم أخبرني سهل، عن سعد أن رسول الله ÷ قال يوم خيبر: «لأعطين هذه الراية غداً رجلاً يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله» قال: فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها.

  قال: فقال: «أين علي بن أبي طالب؟».

  فقيل: هو يا رسول الله يشتكي عينيه.

  قال: «فأرسلوا إليه» فأُتي به فبصق رسول الله ÷ في عينيه ودعا له فبرئ حتى كأن لم يكن به وجع، فأعطاه الراية.

  فقال علي #: أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟

  قال «انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه، فو الله لأن يهدي الله بك رجلاً خير لك من أن يكون لك حمر النعم»⁣^(⁣١).

  الحاشية: يعقوب بن عبدالرحمن: هو ابن محمد بن عبد القارّي - بالتشديد - المدني ثم الإسكندراني، وثقه ابن معين، وخرج له الجماعة كلهم إلا ابن ماجة، ومن أئمتنا المرشد بالله.

  وأما أبو حازم: فهو سلمة بن دينار مولى الأسود بن سفيان الأعرج التمار المدني القاضي، وثقه محمد بن إسحاق بن خزيمة، وابن معين، وأبو حاتم والنسائي والعجلي، وخرج له: الجماعة كلهم، ومن أئمتنا أبو طالب والموفق والمرشد ومحمد $.

(١) مسند أحمد (٦/ ٤٥٥) رقم (٢٢٣١٤) [طبعة دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان، الطبعة الثالثة سنة ١٩٩٤ م، ١٤١٥ هـ] وفي الطبعة الأخرى بتحقيق حمزة أحمد الزين (١٦/ ٤٣٧) رقم (٢٢٧١٩) [طبعة دار الحديث، القاهرة مصر الطبعة الأولى/١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م] وقال المحقق: إسناده صحيح.