حاشية كرامات الأولياء في مناقب خير الأوصياء وعترته الأصفياء،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

[الحديث الخامس عن عبد الله بن أبي بريدة]

صفحة 304 - الجزء 1

  وأما سهل بن سعد: فهو الأنصاري الساعدي المعمر أبو العباس، توفي رسول الله ÷ وهو ابن خمس عشرة سنة، وكان قد ختم الحجاج في عنقه وعنق جابر وأنس يريد إذلالهم وأن يجتنبهم الناس حتى لا يسمعوا منهم، خرج له: الجماعة، ومن أئمتنا الخمسة $.

  والحديث: أخرجه البخاري بهذه السياق سنداً ومتناً⁣(⁣١).

  وأخرجه محمد بن سليمان من طريق عبيدالله بن مسلمة عن عبدالعزيز بن أبي حازم، عن أبيه⁣(⁣٢).

  وقد كنت نقلت هذا الحديث من تفريج الكروب فيه ونسبته إلى سعد بن أبي وقاص وهو غلط، والصواب عن سهل بن سعد كما هنا.

[الحديث الخامس عن عبد الله بن أبي بريدة]

  [٦١] (أحمد، حدثنا زيد بن الحباب، حدثني الحسين بن واقد، حدثني عبدالله بن بريدة، حدثني أبي بريدة، قال: حاصرنا خيبر فأخذ اللواء أبو بكر فانصرف ولم يفتح له، ثم أخذه من الغد فخرج ورجع ولم يفتح له، وأصاب الناس يومئذ شدة وجهد؛ فقال رسول الله ÷: «إني دافع اللواء غداً إلى رجل يحبه الله ورسوله، ويحب الله ورسوله، لا يرجع حتى يفتح له»، فبتنا طيبة أنفسنا أن الفتح غداً؛ فلما أن أصبح رسول الله ÷


(١) صحيح البخاري، كتاب ٦٢ فضائل الصحابة، الباب التاسع: مناقب علي بن أبي طالب حديث رقم (٣٧٠١) انظر (فتح الباري شرح صحيح البخاري (٧/ ٨٩).

(٢) مناقب محمد بن سليمان الكوفي (٢/ ٥٠٧) رقم (١٠٠٧).