صلى الغداة ثم قام قائماً فدعا باللواء، والناس على مصافهم فدعا علياً وهو أرمد فتفل في عينيه، ودفع إليه اللواء، وفتح له، قال بريدة: وأنا ممن تطاول لها)⁣^(⁣١).

  الحاشية: زيد بن الحباب هو العكلي أبو الحسين الكوفي الجوال، وثقه ابن المديني وأبو حاتم وخرج له مسلم والأربعة، ومن أئمتنا الثلاثة $.

  وأما الحسين بن واقد: فهو مولى عبدالله بن عامر بن كرمز، أبو عبدالله قاضي مروز، وثقه ابن معين، وخرج له مسلم والبخاري تعليقاً، ومن أئمتنا $ الأربعة، وروي أن أحمد استضعفه لما بلغه أن روى حديثاً قد كان أحمد يستنكره، والله أعلم.

  والحديث: أخرجه محمد بن سليمان من طريق أحمد بن محمد المروزي، قال: حدثني علي بن الحسين، قال: حدثني أبي - يعني الحسين بن واقد - ... إلى آخره⁣^(⁣٢).

[الحديث السادس عن بريدة الأسلمي]

  [٦٢] (أحمد، حدثنا محمد بن جعفر وروح - المعنى - قالا: حدثنا عوف، عن ميمون بن عبدالله⁣^(⁣٣)، قال روح الكردي: عن عبدالله بن بريدة، عن أبيه بريدة الأسلمي قال: لما نزل رسول الله ÷ بحصن خيبر أعطى رسول الله ÷ اللواء عمر بن الخطاب ونهض معه من نهض من المسلمين، فلقوا أهل خيبر فقال رسول الله ÷: «لأعطين اللواء غداً رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله» فلما كان الغد دعا علياً وهو أرمد فتفل في عينيه، وأعطاه اللواء، ونهض الناس معه، فلقي أهل خيبر، وإذا مرحب يرتجز بين أيديهم ويقول:

(١) مسند أحمد (٥/ ٤٨٥) رقم (٢٢٤٨٤) [طبعة دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان، الطبعة الثالثة سنة ١٩٩٤ م، ١٤١٥ هـ] وفي الطبعة الأخرى بتحقيق حمزة أحمد الزين (١٦/ ٤٩١) رقم (٢٢٨٨٩) [طبعة دار الحديث، القاهرة مصر الطبعة الأولى/١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م] وقال المحقق: إسناده صحيح.

(٢) مناقب محمد بن سليمان الكوفي (٢/ ٥٠٨) رقم (١٠٠٨).

(٣) هكذا في الأصل: والذي في النسخة التي بتحقيق حمزة الزين (ميمون أبي عبد الله).