حاشية كرامات الأولياء في مناقب خير الأوصياء وعترته الأصفياء،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

[الحديث السادس عن بريدة الأسلمي]

صفحة 306 - الجزء 1

  لقد علمت خيبر أني مرحب ... شاكي السلاح بطل مجرب

  أطعن أحياناً وحيناً أضرب ... إذا الليوث أقبلت تلهب

  قال: فاختلف هو وعلي ضربتين، فضربه على هامته حتى عض السيف منها بأضراسه، وسمع أهل العسكر صوت ضربته.

  قال: وما تتام آخر الناس مع علي حتى فتح له ولهم)⁣(⁣١).

  الحاشية: روح هذا: لعله القيسي الذي يروي عنه أحمد، وأما الكردي: فلم أجده عند البحث في المضان ولعل لفظة الكردي تصحيف من النساخ.

  وروح بن عبادة القيسي أبو محمد الحافظ البصري شيخ لأحمد وثقه الخطيب والذهبي، وذكر المرشد بالله والذهبي في الميزان أنه طعن عليه اثنا عشر رجلاً فلم ينفذ قولهم فيه، خرج له الجماعة، ومن أئمتنا السيدان المؤيد بالله وأبو طالب والمرشد $.

  وأما عوف: فهو ابن جميلة العبدي، أبو سهل الهجري البصري، المعروف بالأعرابي، وثقه النسائي وجماعة، وخرج له الجماعة كلهم، وكان عوف من خلص شيعة آل رسول الله ÷.

  وأما ميمون: فهو أبو عبدالله الكندي البصري، وقيل: مولى تميم، وقيل: مولى عبدالرحمن بن سمرة، روى في فضائل الوصي، فقال أحمد: فيما يروى عنه في أحاديثه مناكير، وأما ابن حبان فعده في الثقات، خرج له الأربعة إلا الترمذي، وحدث عن خطه أن ميمون كان من خلص


(١) مسند أحمد (٥/ ٤٩٢) رقم (٢٢٥٢٢) [طبعة دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان، الطبعة الثالثة سنة ١٩٩٤ م، ١٤١٥ هـ] وفي الطبعة الأخرى بتحقيق حمزة أحمد الزين (١٦/ ٥٠٤) رقم (٢٢٩٢٧) [طبعة دار الحديث، القاهرة مصر الطبعة الأولى/١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م] وقال المحقق: إسناده صحيح.