[حديث الطير وطرقه ورواته]
  قال الوالد العلامة محمد بن إبراهيم الوزير: ولقد صنف الحافظ العلامة محمد بن جرير الطبري كتاباً في طرق حديث الطير في فضائل علي لما سمع رجلاً يقول إنه ضعيف قال الذهبي: وقفت على هذا الكتاب فاندهشت لكثرة ما فيه من الطرق.
  وقال المولى إسحاق: وقد روى ابن حجر حديث الطير في شرح الهمزية وبنى على صحته أو حسنه؛ لينظر إن شاء الله.
  وقال الحاكم أيضاً: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه - يعني حديث أنس: كنت أخدم النبي ÷ فقدم لرسول الله فرخ مشوي فقال: «اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير» قال: فقلت اللهم اجعله رجلاً من الأنصار؛ فجاء علي # فقلت: إن رسول الله ÷ على حاجة؛ ثم جاء، فقلت إن رسول الله ÷ على حاجة، ثم جاء فقال رسول الله: «افتح» فدخل فقال: «ما حبسك عليّ؟» فقال: إن هذا آخر ثلاث مرات يردني أنس يزعم أنك على حاجة؛ فقال رسول الله ÷: «ما حملك على ما صنعت؟» فقلت: يا رسول الله سمعت دعائك فأحببت أن يكون رجلاً من قومي؛ فقال رسول الله ÷: «إن الرجل قد يحب قومه» هكذا في المستدرك.
  ثم قال الحاكم: وقد رواه عن أنس جماعة من الصحابة زيادة على ثلاثين نفساً ثم صحت الرواية عن أبي سعيد الخدري وسفينة(١).
  ومثل هذه الرواية عن أنس أخرجها محمد بن سليمان(٢)، وأخرجه عن أنس أيضاً بطريق أخرى(٣).
(١) المستدرك على الصحيحين (٣/ ١٤١) رقم (٤٦٥٠).
(٢) مناقب محمد بن سليمان الكوفي (٢/ ٤٨٨) رقم (٩٩٢).
(٣) مناقب محمد بن سليمان الكوفي (٢/ ٤٨٩) رقم (٩٩٣).