حاشية كرامات الأولياء في مناقب خير الأوصياء وعترته الأصفياء،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

الباب الرابع: في حديث الراية

صفحة 32 - الجزء 1

  بحصن خيبر أعطى رسول الله ÷ اللواء عمر بن الخطاب ونهض معه من نهض من المسلمين فلقوا أهل خيبر فقال رسول الله ÷: «لأعطين اللواء غداً رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله» فلما كان الغد دعا علياً وهو أرمد فتفل في عينيه، وأعطاه اللواء، ونهض الناس معه، فلقي أهل خيبر، وإذا مرحب يرتجز بين أيديهم ويقول:

  قد علمت خيبر أني مرحب ... شاكي السلاح بطل مجرب

  أطعن أحياناً وحيناً أضرب ... إذا الليوث أقبلت تلهب

  قال: فاختلف هو وعلي ضربتين فضربه على هامته حتى عض السيف منها بأضراسه، وسمع أهل العسكر صوت ضربته.

  قال: وما تتام آخر الناس مع علي حتى فتح له ولهم).

  [٦٣] أحمد، حدثنا يعقوب، حدثني أبي، حدثني محمد بن إسحاق، قال: حدثني عبدالله بن الحسن، عن بعض أهله، عن أبي رافع، قال: خرجنا مع علي حين بعثه النبي ÷ برايته، فلما دنا من الحصن خرج إليه أهله، فقاتلهم فضربه رجل من يهود فطرح ترسه فتناول علي # باباً كان عند الحصن فترس به نفسه فلم يزل في يده وهو يقاتل حتى فتح الله عليه ثم ألقاه من يده حين فرغ؛ فلقد رأيتني في نفر معي سبعة أنا ثامنهم نجهد على أن نقلب ذلك الباب فما نقلبه).