حاشية كرامات الأولياء في مناقب خير الأوصياء وعترته الأصفياء،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

[القائلون بتفضيل علي من الصحابة]

صفحة 311 - الجزء 1

  كافة، وخالد بن سعيد بن العاص، وابن مسعود، وأبو سعيد، وعبادة بن الصامت، وعمران بن حصين، وزيد بن أرقم، وأبو قتادة، وأبو عمر الأنصاري، وخثيمة، والأكثر من علماء الصحابة، وما لا يحصى من التابعين.

  قال ابن أبي الحديد: ولم تكن لفظة الشيعة في ذلك العصر إلا لمن قال بتفضيله ولم تكن مقالة الإمامية ومن نحا نحوها، فهؤلاء أيها الحشوي روافض على زعمك أن من فضل علياً على أبي بكر فهو رافضي، والرافضي عند رسول الله ÷ مشرك، أفهم مشركون⁣(⁣١) أيها المخذول بدعوة رسول الله ÷ يوم الدوح، وهم الضاربون لآبائك حتى أقروا بالإسلام ثم ضربوا بمثلك وأسلافك على التأويل كما ضربهم رسول الله ÷؟.

  كلا إن هذا المذهب لمن أشنع المذاهب وأخسرها، وأقربها إلى النار، وأبعدها من الجنة، وأشدها على عترة رسول الله ÷ المقرونين بالكتاب إلى يوم الدين، وأعظم فرية على الله ورسوله.

  قال ابن أبي الحديد: كان أصحابنا يقولون: هو أفضل الخلق يعني علياً في الآخرة يعني بعد النبيين، وأعلاهم منزلة، وأفضل الخلق في الدنيا، وأكثرهم خصائص ومزايا ومناقب، وكل من عاداه أو حاربه أو أبغضه فإنه عدو لله سبحانه وخالد في النار مع الكفار والمنافقين.


(١) قال أبو نعيم: ثنا سليمان بن أحمد أبو زيد القراطيسي وعمرو بن أبي الطاهر قالا: ثنا يوسف بن عدي، ثنا الحجاج بن تميم، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس، قال: كنت عند النبي ÷ وعنده علي #، فقال النبي ÷: «يا علي سيكون في أمتي قوم ينحلون حبنا أهل البيت لهم نبز يسمون الرافضة فاقتلهم فإنهم مشركون».

وقال أبو نعيم: ثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا أحمد بن يونس، ثني: عمران بن زيد، ثني الحجاج بن تميم، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله ÷: «سيكون في آخر الزمان قوم ينبزون الرافضة، يرفضون الإسلام، فاقتلهم فإنهم مشركون» وهذا مؤيد بحديث الأحكام. تمت من حاشية على الأصل عن المؤلف ¥.