[الحديث الثامن عن أبي رافع]
  لعظمه، وقد أجرى الله الحجة لآل رسول الله على ألسنتهم لئلا يكون لهم يوم القيامة عند الله معذرة؛ فالحمد لله حمداً يكافي مزيد فضله وصلى الله على النبي وآله.
[الحديث الثامن عن أبي رافع]
  [٦٣] (أحمد، حدثنا يعقوب، حدثني أبي، حدثني محمد بن إسحاق، قال: حدثني عبدالله بن الحسن، عن بعض أهله، عن أبي رافع، قال: خرجنا مع علي حين بعثه النبي ÷ برايته، فلما دنا من الحصن خرج إليه أهله، فقاتلهم فضربه رجل من يهود فطرح ترسه فتناول علي # باباً كان عند الحصن فترس به نفسه فلم يزل في يده وهو يقاتل حتى فتح الله عليه ثم ألقاه من يده حين فرغ؛ فلقد رأيتني في نفر معي سبعة أنا ثامنهم نجهد على أن نقلب ذلك الباب فما نقلبه)(١).
  الحاشية: عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب: هو كامل آل(٢) محمد سمع من أبيه الكثير الطيب، وتخرج على يدي خاله زين العابدين، وله رواية واسعة عن أهل بيته، كثير العبادة مكث ستين سنة يصلي الفجر بوضوء العشاء؛ فإذا كان آخر الليل سجد سجدة يطول فيها ويقول: رب لم أعبدك حق عبادتك أو نحو ذلك.
(١) مسند أحمد (٧/ ١٦) رقم (٢٣٣٤٦) [طبعة دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان، الطبعة الثالثة سنة ١٩٩٤ م، ١٤١٥ هـ] وفي الطبعة الأخرى بتحقيق حمزة أحمد الزين (١٧/ ١٥٠) رقم (٢٣٧٤٨) [طبعة دار الحديث، القاهرة مصر الطبعة الأولى/١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م].
(٢) روى في مجموع القاسم بن إبراهيم # عن الباقر محمد بن علي بن الحسين $ أنه قال في عبدالله بن الحسن #: (يكون هذا خير أهل زمانه ويقتله شر أهل زمانه، لقاتله مثل ثلث عذاب أهل النار، ويموت قاتله قبل دخول الحرم) انتهى. قلت: والقصة كانت كذلك. وروى المؤيد بالله (ع) عن عبدالله بن الحسن الكامل (ع) أنه صلى الفجر بوضوء العشاء ستين سنة، فإذا كان آخر الليل نادى ربه فقال: إلهي لم أعبدك حق عبادتك لكني لم أشرك بك شيئاً، ولم أتخذ من دونك ولياً. تمت من حاشية الأصل.