حاشية كرامات الأولياء في مناقب خير الأوصياء وعترته الأصفياء،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

[الخبر الأول عن ابن عباس]

صفحة 318 - الجزء 1

  وقد أورده من حديث علي ابن عساكر بهذه الطريق⁣(⁣١).

  وأخرجه عن ابن عباس النسائي والترمذي وأحمد بلفظ: أمر رسول الله ÷ بأبواب في المسجد فسدت إلا باب علي #(⁣٢).

  وأخرجه الطبراني وزاد: فقال الناس في ذلك فبلغ النبي ÷ فقال: «إنما أنا عبد مأمور ما أمرت به فعلت إن أتبع إلا ما يوحى إلي»⁣(⁣٣).

  وأخرج الحديث النسائي، والكلاباذي، وابن الجوزي في الموضوعات من طريق أبي نعيم وأعله بأبي بلج ويحيى بن عبدالحميد.

  قال ابن حجر: ولم يصب لأن يحيى لم يتفرد به.

  قلت: وأبو بلج وثقه ابن معين، والنسائي والدارقطني.

  وابن عبد الحميد كان شيعياً، قال زياد بن أيوب: سمعت يحيى بن الحماني يقول: كان معاوية على غير ملة الإسلام، قال زياد: كذب عدو الله.

  قلت: عدو الله من ذبّ عن عدو الله ورسوله وأهل بيته، سافك دماء المؤمنين، وقاتل أبناء النبيين، وشاتم وصي رسول رب العالمين، والناقض لأكثر عرى الإيمان، اللهم اجعل لعنتك على من حادَّك وخالف أمرك من الفريقين.

  وأما يحيى: فوثقه ابن معين وغيره، وخرج له الجماعة كلهم، لكن شيعة القاسطين من خالفهم في سلفهم فهو ساقط الحرمة، ولو في يده آية أو روى له ألف بخاري ومسلم، وإن وافقهم وروى له الشيخان فهو الثبت ولو كان أكذب أهل الدنيا فاعلم هذا وليكن ببالك فإنك محتاج إليه.


(١) تاريخ دمشق لابن عساكر (٤٢/ ١٣٨).

(٢) النسائي في الخصائص، والترمذي في سننه (٥/ ٦٤١) رقم (٣٧٣٢).

(٣) المعجم الكبير للطبراني (١٢/ ١٧٤) رقم (١٢٧٢٢).