[الخبر الثالث عن سعد بن مالك]
  يروى، ولما بايع الحجاج لعبدالملك صافحه الحجاج برجله وقال ما معناه: امتنع هذا من بيعة علي بن أبي طالب وجاء في الليل يبايعني لعبدالملك.
  وروى المنصور بالله وابن عبدالبر وغيرهما أنه ندم عن تخلفه عن الوصي وتاب، وروى الحاكم أبو القاسم وغيره أن عبدالله كان يفضل الوصي على سائر الصحابة، وفيها معارضة لرواية البخاري عنه في تفضيل أبي بكر، وكان من المكثرين في الرواية على توهيم وهمه بعض الصحابة في شيء من ذلك، خرج له الجماعة، ومن أئمتنا الناصر والخمسة $ وغيرهم.
  وأخرج حديث ابن عمر: النسائي، قال ابن حجر: بسند صحيح رجاله رجال الصحيح إلا العلاء بن عرار، وثقه ابن معين وغيره بلفظ: قال: انظر إلى منزله من رسول الله فإنه سد أبوابنا في المسجد وأقر بابه، وقد سأله العلى عن علي وعثمان.
  وأخرجه الكلاباذي بمعناه وفي سنده عبدالله بن سلمة الأفطس قال ابن حجر: أحد الضعفاء.
  قلت: شواهده ترفعه إلى الصحة.
[الخبر الثالث عن سعد بن مالك]
  [٦٦] (أحمد، حدثنا حجاج، حدثنا فطر، عن عبدالله بن شريك، عن عبدالله بن الرقيم الكناني قال: خرجنا إلى المدينة زمن الجمل فلقينا سعد بن مالك بها فقال: أمر رسول الله ÷ بسد الأبواب الشارعة في المسجد وترك باب علي #)(١).
  الحاشية: حجاج هو: ابن محمد مولى سليمان بن مجالد، مولى المنصور العباسي الترمذي، ثم المصيصي، وثقه ابن المديني واختلط في آخر عمره، ومنع ابنه أحداً يدخل عليه بعد اختلاطه، خرج له: الجماعة، ومن أئمتنا أبو طالب.
(١) مسند أحمد (١/ ٢٨٥) رقم (١٥١٤) [طبعة دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان، الطبعة الثالثة سنة ١٩٩٤ م، ١٤١٥ هـ] وفي الطبعة الأخرى بتحقيق أحمد شاكر (٤/ ٢٣٩) رقم (١٥١١) [طبعة دار الحديث، القاهرة مصر الطبعة الأولى/١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م].