[الخبر الرابع عن زيد بن أرقم]
[الخبر الرابع عن زيد بن أرقم]
  [٦٧] (أحمد، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا عوف، عن ميمون أبي عبدالله، عن زيد بن أرقم، قال: كان لنفر من أصحاب رسول الله ÷ أبواب شارعة في المسجد قال فقال يوماً: «سدوا هذه الأبواب إلا باب علي» #، قال: فتكلم في ذلك الناس، قال: فقام رسول الله ÷ فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: «أما بعد فإني أمرت بسد هذه الأبواب إلا باب علي، وقال فيه قائلكم، وإني والله ما سددت شيئاً ولا فتحته، ولكني أمرت بشيء فاتبعته»(١).
  الحاشية: قال ابن حجر في كلام له على حديث سد الأبواب(٢): فمن طرقه حديث زيد بن أرقم: وقد أخرجه أحمد في مسنده، والنسائي في الكبرى، والحاكم في المستدرك، وقال: صحيح الإسناد، وأخرجه الحافظ ضياء الدين في الأحاديث المختارة مما ليس في الصحيحين، وأورده ابن الجوزي في الموضوعات من طريق النسائي وأعله بميمون، وأخطأ في ذلك خطأ ظاهراً، وميمون وثقه غير واحد وتكلم بعضهم في حفظه، وقد صحح له الترمذي حديثاً غير هذا انفرد به عن زيد بن أرقم.
[استدراك ابن حجر والسيوطي على ابن الجوزي في تضعيفه خبر الأبواب]
  وها أنا أنقل الأحاديث الذي استدرك بها ابن حجر والسيوطي على ابن الجوزي لما قال هذه أحاديث من وضع الرافضة قابلوا به حديث أبي بكر في الصحيح محذوفاً أسانيدها للاختصار وسكوتهما عليها دليل قبولهما.
(١) مسند أحمد (٥/ ٤٩٦) رقم (١٨٨٠١) [طبعة دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان، الطبعة الثالثة سنة ١٩٩٤ م، ١٤١٥ هـ] وفي الطبعة الأخرى بتحقيق حمزة أحمد الزين (١٤/ ٤٣٢) رقم (١٩١٨٣) [طبعة دار الحديث، القاهرة مصر الطبعة الأولى/١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م].
(٢) انظر كتاب القول المسدد في الذب عن مسند أحمد، لابن حجر العسقلاني (صـ ١٧)، في الذب عن الحديث الثاني والثالث.