حاشية كرامات الأولياء في مناقب خير الأوصياء وعترته الأصفياء،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

[الخبر الرابع عن زيد بن أرقم]

صفحة 323 - الجزء 1

  الطبراني من حديث جابر بن سمرة: أمر رسول الله ÷ بسد الأبواب كلها غير باب علي؛ فقال العباس: يا رسول الله قدر ما أدخل وحدي؛ قال: «ما أمرت بشيء من ذلك» فسدها غير باب علي.

  العقيلي من حديث أنس: لما سد النبي أبواب المسجد أتته قريش فعاتبوه فقالوا: سددت أبوابنا وتركت باب علي؛ فقال: «ما بأمري سددتها ولا بأمري فتحتها».

  البزار من حديث علي بمثل حديث الأبرازي ثم قال: أبو ميمونة مجهول، وعيسى الملائي لا نعلمه روى إلا هذا.

  أبو نعيم من حديث بريدة، قال: أمر رسول الله ÷ بسد الأبواب فشق ذلك على أصحابه، فلما بلغ ذلك رسول الله ÷ دعا: الصلاة جامعة حتى إذا اجتمعوا صعد المنبر ولم يسمع لرسول الله ÷ تحميداً وتعظيماً في خطبة مثل يومئذ فقال: «أيها الناس ما أنا سددتها ولا أنا فتحتها بل الله فتحها وسدها ثم قرأ: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى ١ مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى ٢ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى ٣ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ٤}⁣[النجم]» فقال رجل: دع لي كوة تكون في المسجد فأبى وترك باب علي مفتوحاً فكان يدخل ويخرج منه وهو جنب.

  وأخرجه من حديث ابن مسعود، قال: انتهى إلينا رسول الله ÷ ذات ليلة ونحن في المسجد جماعة من الصحابة إلى أنه قال: قال النبي ÷: «إن مسجدي لا ينام فيه انصرفوا إلى منازلكم» ثم قال: فأخذ بيد علي وقال: «أما أنت فإنه يحل لك في مسجدي ما يحل لي، ويحرم عليك ما يحرم علي» فقال له حمزة: يا رسول الله أنا عمك وأنا أقرب إليك من علي؛ قال: «صدقت يا عم إنه والله ما هو مني إنما هو عن الله ø» أهـ مختصراً.

  وأخرجه من حديث علي # لما أمر بسد الأبواب في المسجد خرج حمزة يجر قطيفة حمراء وعيناه تذرفان يبكي فقال: «ما أنا أخرجتك وما أنا أسكنته ولكن الله أسكنه».