[استدراك ابن حجر والسيوطي على ابن الجوزي في تضعيفه خبر الأبواب]
  وأخرجه من حديث إبراهيم بن سعد، عن أبيه قال: كنا عند النبي ÷ فجاء علي فأخرجنا فتلاومنا فدخلنا فقال النبي ÷: «ما أنا أخرجتكم وأدخلته بل الله أدخله وأخرجكم».
  ابن مردويه من حديث أبي سعيد أن النبي ÷ قال لعلي: «لا يحل لأحد أن يجنب في المسجد غيري وغيرك» لا يصح عطية وكثير ضعيفان.
  قلت: عطية من ثقات الشيعة، قال ابن معين: صالح، وحسن له الترمذي، أحاديث منها هذا، وقد أخرجه ولم يأت من تكلم فيه ببرهان إلا مخالفته لمروياتهم وتشيعه.
  وأما كثير النوا: فهو أحد عيون الزيدية وثقاتهم، وثقه ابن حبان.
  وأخرجه البيهقي في السنن من طريق عطية وقال: روي من وجه آخر عن عطية، وأخرجه البزار من حديث خارجة بن سعد، عن أبيه، قال رسول الله ÷ لعلي: «لا يحل لأحد أن يجنب في هذا المسجد غيري وغيرك».
  وأخرجه ابن منيع في مسنده من حديث جابر، وابن أبي شيبة في مسنده من حديث أم سلمة، والبيهقي في سننه خرج رسول الله ÷ إلى صرحة المسجد فنادى بأعلى صوته: «ألا إن هذا المسجد لا يحل لجنب ولا حائض إلا النبي وأزواجه وعلياً وفاطمة، ألا هل بينت لكم الأسماء أن تضلوا».
  ولفظ البيهقي: «ألا إن مسجدي حرام على كل حائض من النساء وكل جنب من الرجال إلا على محمد وأهل بيته علي وفاطمة والحسن والحسين».
  قلت: وهذا الصواب لحديث مشط عائشة رأسه ÷ في الباب فقالت: إني حائض؛ فقال: «ليست حيضتك في يدك» أو كما قال.
  وفي سنده محدوج - بمهملتين ثم جيم - قال البخاري: فيه نظر.