حاشية كرامات الأولياء في مناقب خير الأوصياء وعترته الأصفياء،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

[استدراك ابن حجر والسيوطي على ابن الجوزي في تضعيفه خبر الأبواب]

صفحة 325 - الجزء 1

  قلت: هو من رجال ابن ماجة، وقد ارتفع الحديث إلى الصحة بشواهده. أهـ ما نقلته مما استدرك به الشيخان على ابن الجوزي مع بعض تصرف⁣(⁣١).

  والحديث أخرجه الإمام المؤيد بالله⁣(⁣٢)، وأبو بكر الخوارزمي من حديث أبي الطفيل في مناشدة الوصي.

  وأخرجه ابن المغازلي من حديث حذيفة بن أسد الغفاري قال: لما قدم أصحاب النبي ÷ لم يكن لهم بيوت يبيتون فيها، فكانوا يبيتون في المسجد فيحتلمون، ثم إن القوم بنوا بيوتاً حول المسجد وجعلوا أبوابها إلى المسجد، وإن النبي ÷ بعث إليهم معاذ بن جبل فنادى أبا بكر فقال: إن الله يأمرك أن تخرج من المسجد وتسد بابك الذي فيه، قال: سمعاً وطاعة، فسد بابه وخرج من المسجد، ثم أرسل إلى عمر فقال: إن رسول الله ÷ يأمرك أن تسد بابك الذي في المسجد وتخرج منه؛ فقال: سماعاً وطاعة غير أني أرغب في خوخة إلى المسجد فأبلغه معاذ ما قال عمر، فأرسل إلى عثمان وعنده رقية فقال: سماعاً وطاعة وسد بابه من المسجد، ثم أرسل إلى حمزة فسد بابه فقال: سمعاً وطاعة لله ورسوله.

  وعلي # على ذلك يتردد لا يدري أهو فيمن يقيم أو فيمن يخرج، وكان النبي ÷ قد بنى له بيتاً في المسجد بين أبياته فقال له النبي ÷: «أسكن طاهراً مطهراً» فبلغ حمزة قول النبي لعلي فقال: يا محمد تخرجنا وتمسك غلمان بني عبدالمطلب، فقال له نبي الله ÷: «لو كان الأمر إلي ما جعلت من دونكم


(١) هذا التصرف والإختصار لما أورده السيوطي في الآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة، في الجزء الأول، ولما أورده أيضاً ابن حجر العسقلاني في القول المسدد في الذب عن مسند أحمد، في سياق ذكر حديث سد الأبواب.

(٢) الأمالي الصغرى (١١٣) الحديث الخامس والعشرين.